عمان 23 مارس 2010 (وات) دعا مبعوث الولاياتالمتحدة الى الشرق الاوسط جورج ميتشل يوم الاثنين اسرائيل والفلسطينيين للالتزام بالتهدئة من أجل انقاذ محادثات السلام التي هددها خلاف بشأن خطط جديدة لبناء وحدات استيطانية في القدسالشرقية. وقال ميتشل للصحفيين بعد اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الاردنية عمان "بالنيابة عن الولاياتالمتحدة والرئيس أحث جميع الاطراف على التحلي بضبط النفس. ان ما يلزم الان هو فترة من الهدوء والتهدئة... يمكننا خلالها المضي قدما في الجهود التي نبذلها." وتهدد قضية المستوطنات والعنف المتنامي في الضفة الغربية التي قتلت فيها القوات الاسرائيلية أربعة فلسطينيين خلال يومين الجهود التي يبذلها ميتشل من أجل استئناف محادثات السلام. وقال ميتشل ان عباس أعرب عن قلقه بشأن العنف ولكنه ما زال متفائلا بامكانية بدء المحادثات غير المباشرة قريبا بين الجانبين بعد توقف المحادثات المباشرة 15 شهرا. وتابع قائلا "بحثنا عددا كبيرا من القضايا بما في ذلك رغبتنا المشتركة في الدخول في المحادثات غير المباشرة في أسرع وقت ممكن بصورة نأمل أن تقود الى مفاوضات مباشرة." وشددت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاثنين معارضة الولاياتالمتحدة لسياسة توسيع المستوطنات اليهودية وقالت في كلمة أمام لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية في واشنطن ان بناء المستوطنات "يقوض الثقة المتبادلة ويعرض للخطر المحادثات غير المباشرة". ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية /وفا/ عن عباس تحذيره للاسرائيليين بشأن عواقب العنف الذى ادى الى تفاقم التوتر. ونقلت الوكالة عن عباس مطالبته الاسرائيليين بعدم "جرنا الى ما لا نحب ونرضى والى ما لا يحبون ويرضون." واضاف "ان ما حدث بالامس في نابلس أمر في منتهى الخطورة وان الوضع في منتهى الخطورة." ودعا عباس الحكومة الاسرائيلية "للتوقف عن هذه الاعمال وأن توقف المستوطنين الذين يعيثون في الارض فسادا ويعتدون على المواطنين وعلى الاراضي ويقطعون الشجر ويضربون الناس ومن ثم يأتي الجيش الاسرائيلي ليحميهم. هذا الامر من غير الممكن أن يقبل أو يحتمل على الاطلاق."