تجمع عشية ،الخميس، أمام مقر ولاية القيروان مئات العمال التابعين للمعمل الكوري لصنع وتصدير الكوابل والأسلاك الكهربائية في وقفة احتجاجية على خلفية شروع إدارة هذه المؤسسة في سحب بعض معداتها من داخل المصنع بنية بيعها على حد تعبير المسؤولين عن المصنع وذلك بسبب تراجع الإنتاج وعدم قدرة المؤسسة على تحمل خلاص جميع العاملين فيها. وقام المحتجون بمنع إخراج هذه المعدات معتبرين ذلك مؤشرا على اعتزام صاحب المؤسسة إغلاق المصنع ومغادرة البلاد. وقد تمسك العمال بحقهم في مواصلة عملهم بالمصنع الذي يشغل حاليا أكثر من 1600 عامل وعاملة مطالبين السلط الجهوية بالتدخل العاجل. كما طالبوا في ذات السياق بإجراء مقابلة مع سفير كوريا بتونس.وأمام اقتحام المحتجين لمقر الولاية بادر والي الجهة بالخروج إليهم وطمأنتهم وتهدئة خواطرهم واعدا إياهم بمواصلة السعي لدى الأطراف الجهوية والوطنية لإيجاد الحلول التوافقية الضامنة لاستمرارية العمل بهذه المؤسسة الصناعية.وقد شهدت هذه الوقفة الاحتجاجية عملية حرق بعض العجلات المطاطية وسط الطريق المؤدي إلى مقر الولاية.(وات)