أعلنت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، الجمعة، التوصل الى اتفاق مع بحارة الصيد الساحلي المتضررين من ظاهرة المد الاحمر سنة 2019 ، يقضي بصرف القسط الاول من المساعدات البالغ قيمته 5،6 مليون دينار قريبا. وأضافت الوزارة في بلاغ نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ان الاتفاق تم التوصل اليه خلال جلسة ترأسها وزير الفلاحة اسامة الخريجي وحضرها رؤساء الاتحادات الجهوية لولايات المهدية وصفاقس ومدنين للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والكاتب العام للجامعة الوطنية للصيد الساحلي والتقليدي. وتعد ظاهرة "المد الاحمر " من الظواهر البحرية السنوية غير أنّ حدّتها ازدادت سنة 2019 لتزامنها مع نفوق الأسماك علما وان تونس سجلت سنة 1994 نفوق كميات اكبر من الاسماك تراوحت بين 1 طن و2 طن في الكيلومتر الواحد. وتتمثل ظاهرة المدّ الأحمر في تكاثر نوع من الطحالب المجهرية عندما تتوفر مجموعة من العوامل على غرار تهاطل الأمطار وارتفاع نسبة ملوحة مياه البحر ووجود تيارات مائية كبيرة،وتفرز هذه الطحالب أنواعا من السموم تؤدي إلى نفوق الأسماك. واثارت هذه الظاهرة موجة احتجاجات من قبل البحارة من بينها تنفيذ بحارة الصيد الساحلي بقابس ، منتصف شهر ديسمبر 2019 وفقة احتجاجية لبتمكينهم من التعويضات التي تم إقرارها لفائدتهم في أعقاب "المدّ الأحمر" الذي شهده خليج قابس والذي أضر بالثروة البحرية.
