اشرف العربي عبيد النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني التأسيسي على الحصة المسائية للجلسة العامة المخصصة لمناقشة مشروع قانون تحصين الثورة. وقال النائب نوفل الغريبي عن كتلة المؤتمر إن هذا القانون بادر به حزب المؤتمر وفاءا لوعوده بهدف إنجاح الثورة التونسية. وأضاف : " لن يكون التونسييون مصدر الخزي للأمة.. سنثبت للعالم اننا شعب عظيم وسنبني وطن الحرية والكرامة لنفتح الباب لتونس الامل والرحمة...أيها التونسييون هاهو الظلم يدحر وهاهي الأوطان تتحرر ...وبرغم التهديدات هاهو قانون تحصين الثورة في جلسة عامة".
كريمة السويد : التحصين يجب أن يكون بالسين وليس بالصاد ومن جهتها قالت النائبة كريمة السويد عن المسار : "منذ أشهر وانا اقول ان التحصين يجب أن يكون بالسين وليس بالصاد لأنّ التحصين بالصاد تحضير لانتخابات وعقابات جماعية...وهناك نائبة قالت لنا ان النواب الذين عطلوا المشروع هم النواب الذين لم يشاركوا في الثورة... ماهذا التواضع؟" كما دعت سويد إلى إضافة فصل في هذا قانون لإقصاء جميع الوزراء والولاة الكل الذين عملوا في حكومتي الجبالي والعريض.
لبنى الجريبي : اليوم يجب دعم قانون العدالة الانتقالية ومن جهتها، بينت النائبة لبنى الجريبي عن التكتل وجود نوعين من المسؤولين منهم من قرر وهم عدد قليل ومنهم من نفذ وعددهم بالآلاف. وأشارت إلى أنّ العدالة الانتقالية هي جسر بين الماضي والمستقبل بهدف المصالحة، مضيفة : "اليوم يجب دعم قانون العدالة الانتقالية وادراج باب يعنى بالمسؤوليات " وقالت الجريبي : "ممارسات التجمع مازلنا نشاهدها إلى غاية هذا اليوم...وراهنا على الطريق الطويل والصعب المبني على اسس صحيحة".
الحبيب اللوز : سيكون هذا القانون حازما حازما أمّا النائب الحبيب اللوز عن حركة النهضة، فاعتبر أنّ هذا اليوم الذي تمت فيه مناقشة مشروع قانون تحصين الثورة هو يوم مشهود في تاريخ تونس، مضيفا " اليوم وصلنا الى لحظة فاصلة ايجابية وبناءة...وسيكون هذا القانون حازما حازما لصالح الثورة واهدافها" كما بيّن أنّ الثورة في مختلف أنحاء العالم كانت مضطرة إلى تحصين نفسها، وأنّ "الماكينة" التي تسلط بها التجمّع على الشعب مازالت موجودة، وقال ان القوى المعارضة تمتاز بالحيلة والمكر وهو ما يقتضي تعديل الموازنات، مضيفا : "ما نقوم به الآن تحييد مؤقت..والقوى الوطنية يجب ان تضع اليد في اليد من اجل تحصين الثورة ضمانا للاستمرارية."
خميس قسيلة : هذا مشروع العقاب الجماعي وقال النائب خميس قسيلة عن نداء تونس : "اليوم يعرض علينا مشروع قانون اقصائي تصفوي.. هو مشروع العقاب الجماعي...نحن على الابواب الاولى والصفوف الامامية للمحاسبة لكن هناك جهة وحيدة مخول لها القيام بذلك وهي القضاء العادل والمستقل ولا ان يتم هنا في المجلس القيام بهذه المهمة باعتبار ان الشعب كلفنا بإعداد الدستور وادارة شؤون البلاد للمرور إلى الانتخابات في أسرع وقت" وبيّن أنّ كل الاحزاب الديمقراطية في تونس والمجتمع المدني واغلب المنظمات الدولية يعتبرون ان هذا القانون وصمة عار ومناف لكل المواثيق الدولية.
سمير بن عمر : هذا القانون لن تنصب بموجبه المشانق وأكّد النائب سمير بن عمر عن كتلة المؤتمر من أجل الجمهورية على أنّ هذا القانون لن تنصب بموجبه المشانق ولن يدخل بموجبه المجرمون السجون ولن تسلب منهم النقود التي نهبوها وانما ستحيل من شاركوا في النظام السابق إلى التقاعد لفترة معينة وأنّ الإقصاء سيكون لبعض الالاف فقط.
إياد الدهماني : دار ابي سفيان ليست في مونبليزير واستشهد النائب إياد الدهماني عن الحزب الجمهوري بقول الرسول (صلعم) عندما فتح باب مكة : " من دخل دار أبي سفيان فهو آمن" وأضاف : "دار ابي سفيان ليست في مونبليزير ...الثورة بالنسبة لنا الديمقراطية..لماذا لم نحصّن الثورة ضد من قال الديمقراطية حرام ومن قال نحبوا على الخلافة ومن قال ان الامن الجمهوري طاغوت... واذا احترموا ارادة الشعب يجب ان يحترموا نتائج صناديق الاقتراع...فمسكينة الثورة التي نريد تحصينها ومسكينة تونس...ومن يحب تونس اليوم يسعى للوفاق الوطني ودار ابي سفيان نريدها أن تفتح أمام الوفاق الديمقراطي" وقال : "نحن مع المحاسبة ولكن لسنا مع تصفية الحسابات خارج صناديق الاقتراع ".