انتظم اليوم المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والإرهاب، على ان تتواصل أشغاله على مدى يومين ببادرة من الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمحامين والمعهد العربي لحقوق الإنسان. وبعد إلقاء الكلمة الافتتاحية من قبل عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة للدفاع عن حقوق الانسان وغازي الغرايري منسق عام المؤتمر وعبد الباسط بن حسن رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان ، قام عدد من أنصار الجبهة الشعبية الجالسين حذو عادل العلمي رئيس جمعية الإصلاح والتوعية (الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) برفع شعارات تنادي بالكشف عن من قتل شكري بلعيد و"يا بلعيد يا شهيد عن دربك لن نحيد""اوفياء لدماء الشهداء" وهو ما لم يتحمله هذا الاخير،وتوجه إلى المنصة الشرفية أين يجلس منسق عام المؤتمر غازي الغرايري ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الستار بن موس لطلب القاء كلمة. واتهم عادل العلمي أنصار الجبهة بالاعتداء عليه في مناسبتين الاولى كانت لدى جلوسه بين الحضور والثانية عندما صعد الى المنصة الشرفية. وقد عاينا محاولات اعتداء بالركل على مستوى رجلي عادل العلمي في اكثر من مناسبة. وقد حاول كل من غازي الغرايري وعبد الستار بن موسى والحقوقي زهير المخلوفي إقناعه بعدم اثارة البلبلة في المؤتمر ولكن العلمي اصّر على القاء كلمة ليؤكد فيها انه ضد العنف وقال انه على استعداد للموت على منصة المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والارهاب. ووجه العلمي رسالة الى أعضاء المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والارهاب والمعتدين عليه قائلا: ان الضعيف والجبان هو الذي يستعمل القوة ". يجدر التوضيح ان الحضور في المؤتمر كان محتشما مع العلم انه تم توجيه الدعوة الى أعضاء المجلس الوطني التأسيسي علاوة على دعوة أكثر من 74 حزبا و300 جمعية تونسية تنشط في كامل أنحاء البلاد. وكانت "الصباح نيوز" قد أشارت في مقال سابق إلى انسحاب حركة النهضة من مؤتمر مناهضة العنف وذلك بعد توجيه اتهامات بقتل شكري بلعيد الى حركة النهضة.