اجرى اليوم رئيس الحكومة علي العريض لقاء بقصر الحكومة بالقصبة مع ممثلي لجنة الحوار الوطني التي تضم الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ورئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الستار بن موسى وعميد الهيئة الوطنية للمحامين السيد شوقي الطبيب. وذلك في إطار متابعة الحكومة لمسار الحوار الوطني وآخر التطورات بشأن التوافقات الحاصلة في مختلف القضايا الوطنية السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وحسب بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة فقد أوضح حسين العباسي في تصريح عقب اللقاء أن محادثة الوفد مع رئيس الحكومة مثّلت مناسبة لتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الراهنة على غرار الوضع السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي في هذه المرحلة التي تمر بها تونس. كما تم التطرق إلى مسارات الحوار الوطني وما اعتراه من تعثر مؤكدا العزم على استئنافه في أقرب الآجال قائلا إنه هناك "بشائر خير" في الأفق لما أبدته كل الأطراف من وعي وتفهم لدقة المرحلة. فيما يتعلق بالوضع الأمني العام بالبلاد، أشار الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل إلى "استعداد الحكومة لبذل مزيد من الجهود والعمل سويا للتصدي لظاهرة الإرهاب والمجموعات المنظمة" موضحا أن جميع الأطراف مدركة خطورة هذا "المارد حتى لا يأتي على الأخضر واليابس". كما شدّد حسين العباسي على ضرورة حياد الإدارة والمساجد والمؤسسات التربوية عن كل توظيف حزبي او سياسي مبرزا مسؤولية كل الأطراف السياسية والمدنية ودورها في هذه العملية بما يوفر الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات ديمقراطية وحرة وشفافة قبل نهاية السنة الجارية. وأوضح الأمين العام أنه تم التركيز على التسريع في الانتهاء من صياغة الدستور وتجاوز بعض الإشكاليات وإنهاء الجدل حول عدد من الفصول آملا أن يعود الحوار الوطني إلى إيجاد توافقات وطنية حول هذه المسائل بما يضمن المرور إلى تنظيم الانتخابات القادمة في أفضل الظروف قائلا انه "لا خوف على تونس مادام هناك رجال يفكرون مع بعضهم البعض" آملا أن تتوصل مختلف الأطراف إلى توافقات جامعة من أجل تجاوز كل العقبات مبينا أن "رئيس الحكومة يعتبر ذلك تحدّ وأن الوعد الذي قطعه والمتعلق بموعد الانتخابات قبل موفى السنة الحالية مازال قائما". وأفاد حسين العباسي حسب نفس البلاغ ،أنه تمت دعوة رئيس الحكومة علي العريض إلى حضور المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والإرهاب المزمع تنظيمه يوم 19 جوان الجاري. يجدر التوضيح انه حضر في اللقاء الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة نور الدين البحيري ووزير الصحة عبد اللطيف المكي ووزير التجارة والصناعات التقليدية عبد الوهاب معطر والوزير المكلف بالحوكمة ومقاومة الفساد عبد الرحمان لدغم والمستشار لدى رئيس الحكومة جمال الطاهر العوي.