لاول مرة منذ الثورة ارتفع احتياطي العملة الصعبة في بلادنا الى 118 يوم توريد ليبلغ 20073 مليار دينار. ويعزى هذا الارتفاع في مخزون العملات الاجنبية إلى التراجع الواضح لدفوعات البلاد من العملة الصعبة بسبب توقف التوريد مقابل تواصل تصدير عدد من المنتجات. هذا دون نسيان تدفق عدد من التمويلات بالعملة الأجنبية على الخزينة، إلى جانب تراجع الطلب في سوق الصرف على العملات الأجنبية في ظل التقهقر الذي يشهده الدولار والاورو بسبب الانكماش الاقتصادي الذي يعيش على وقعه العالم وهو ما مكن، رغم الأزمة التي تعيش على وقعها تونس بسبب تفشي فيروس كورونا، الى تسجيل الدينار لارتفع أمام العملات الأجنبية المرجعية حيث سجل سعر صرف الدينار، زيادة بنسبة 7.8 بالمائة مقابل الأورو مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2019، إذ بلغ سعر صرف الدينار الى غاية اليوم السبت 4 أفريل 2020 حوالي 3.164 مقابل الأورو مقابل 3.43 في أفريل 2019. اما بالنسبة للدولار فقد بلغ سعر صرف الدينار 2.89 بعد ان كان 3.05 دينار ، في أفريل 2019، ما يعني ان الدينار يسجل ارتفاعا مقابل الدولار ب 5.35 بالمائة. كما تطورت قيمة الدينار أمام الدرهم المغربي ب 8.97 بالمائة ليتم تداول 10 دراهم بسعر 2.833 دينار مقابل 3.10 دينار في 2019.