خلال سفرته الى المانيا قام علي العريض رئيس الحكومة المؤقت بزيارة سجن الستازي وقبل مغادرته السجن دوّن العريض بعض الكلمات في كتاب اكّد فيه عن اختلاط مشاعره لدى تجوله بين أروقة السجن حيث أعادت هذه الزيارة شريط تعذيبه في السجون التونسية وفي ما يلي الكلمات التي دونها العريض "تجولت اليوم بكثير من التأثر في هذا السجن الذي تحول الى مجمع للذكريات المريرة التي عاناها المساجين السياسيين وقد اختلطت مشاعري وانا اتجول واستمع لشروح المقدمة مع ما مررت به ومر به الكثير من التونسيين في السجون التونسية تتصارع المشاعر والافكار لدي رغم وجودي بين الضيوف واكاد ابحث عن لحظة اختلي فيها عن نفسي لافصل بين ما عايشته وما اريد ان اعلمه عن تاريخ عذابات المساجين بالمانيا الديكتاتورية تشابه كبير بين الاساليب المرعبة وبين الغرف والوسائل واساليب التعذيب والتحقيق ما أغلى الديمقراطية والعدل، أعني كم كان الثمن غاليا قدمته الانسانية جيلا بعد جيل لكن في مسارها الطويل يعتبر انتصار هذه القيم مكسبا لا يقدر بثمن أثمن هذا العمل التاريخي الكبير وكثرة زواره والدور الثقافي والتربوي الذي الذي يؤديه، هل سيتحقق لنا في تونس مثله؟ ذلك ما امل تحقيقه"