عبّر امس عدد من الامنيين عن غضبهم من الاحداث التي جدت امس من ولاية القصرين حيث اصيب عوني حرس وجندي بعد انفجار لغمين في جبل الشعانبي وقد اكّد احد الاعوان امس في برنامج التاسعة مساء بقناة التونسية انّ اعوان الامن الذين يقومون بعمليات التمشيط في جبال تاتيهم تعليمات بعدم اطلاق النار على الارهابيين مما يعرض حياتهم للخطر وان الظروف التي يواجهونها خلال عمليات التمشيط صعبة للغاية باعتبار انّهم لا يملكون تجهيزات تحميهم من العمليات الارهابية التي يقوم بها المتحصنون بالفرار وسط الجبال واشار الى انّ منافذ دخول الارهابيين الى ولاية القصرين غير مراقبة وانهم ينزلون من الجبال الى شوارع المدينة لاقتناء مؤونتهم في بكامل حرية وطالب عدد من الامنيين خلال البرنامج بتوضيح المسالة واعلامهم بحقيقة التستر على هؤلاء الارهابيين وقد اتصلت "الصباح نيوز" بوزارة الداخلية حيث افادنا مصدر امني مسؤول ان تصريحات هؤلاء الامنيين مجانبة للحقيقة مشيرا الى ان تواجد اعوان الامن بالجبال وتمشيطها ليلا نهارا للتصدي للمجموعات المسلحة خير دليل على انّ تصريحاتهم مغلوطة وتساءل مصدرنا عن السبب الحقيقي اذن لتواجدهم بالجبال ان لم يكن التصدي لهذه المجموعات وقال ان الوزراة تبذل مجهودات جبارة للحفاظ على امن البلاد ويذكر انّ والي القصرين صرح لنا اليوم بان وزير الداخلية لطفي بن جدو اجتمع امس بالمصالح الامنية المشرفة على التمشيط واعطى اوامر للتصدي بكل حزم لكل من يخالف القانون