دعا الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، الثلاثاء، الى فتح تحقيق جدي للكشف عن أسباب وملابسات نشوب الحرائق المتتالية في عدد من مناطق انتاج الحبوب ومعاقبة كل من تثبت التحقيقات تعمده اقتراف هذه الاعتداءات "التي ترتقي الى مستوى الجرائم المرتكبة في حق البلاد والاقتصاد الوطني والامن الغذائي". وأكدت المنظمة الفلاحية، في بلاغ أصدرته، على إثر تتالي الحرائق في عدد من مناطق انتاج الحبوب مع انطلاق موسم الحصاد وما خلفته من خسائر فادحة للفلاحين جراء الاضرار، التي لحقت بمحاصيلهم، على ضرورة التعجيل بجبر الأضرار ودعم الإمكانيات الماديّة واللوجستية اللازمة بما يساعد على سرعة التدخل لمجابهة الحرائق وإرساء استراتيجية وطنية للتوقّي منها. وجددت المنظمة الفلاحية استعدادها لمعاضدة جهود مختلف الهياكل ومكونات المجتمع المدني "من أجل انجاح موسم الحصاد والتجميع وحماية صابة الحبوب وتأمينها من كل الأخطار الطبيعيّة والبشرية باعتبارها ثروة وطنية"، وفق ذات البلاغ. يذكر ان حرائق مزارع الحبوب تواترت مع بداية شهر جوان 2019 بجهات الشمال الغربي اذ سجلت ولاية الكاف حوالي 6 حرائق تسببت في اتلاف أكثر من 260 هكتار وشهدت ولاية سليانة جملة من الحرائق اتت على حوالي 238 هكتارا من صابة القمح والشعير. وامتدت هذه الحرائق إلى غابات الزيتون والأشجار المثمرة، اذ شب، أمس الإثنين، حريق بضيعة فلاحية دولية متواجدة بأحواز معتمدية حفوز من ولاية القيروان أتى على حوالي 600 شجرة خوخ من النوع الرفيع مزروعة على مساحة هكتار ونصف. كما شهدت ولاية زغوان نشوب حريق أتى على حوالي 70 بالة من أعلاف التبن وبولاية نابل سجلت ال48 ساعة الأخيرة نشوب 48 حريقا في مزارع حبوب وغابات (مزارع فلاحية). ونشب عشية الأحد 9 جوان 2019 حريق بغابة الحساينية في منطقة رأس إنجلة التابعة لمعتمدية بنزرت الجنوبية حيث أتت النيران حسب مصادر محلية على حوالي 3هكتارات من أشجار الصنوبر والأكاسيا بالغابة. ويشار الى ان اسباب الحرائق لا تزال الى حد الان مجهولة.
