افتتحت بعد ظهر اليوم اعمال الملتقى الكشفي العالمي "سفراء الحوار بين الاديان" الذي تنظمه الكشافة التونسية بالحمامات من 4 الى 8 نوفمبر بالتعاون مع الاتحاد العالمي للكشاف المسلم وبمشاركة 150 مشارك من 24 جنسية. واثار تنظيم الملتقى جدلا حول مشاركة ممكنة لوفد عن الكشافة الاسرائيلية بما دفع ممثلين لجمعيات واحزاب تونسية لرفع قضية قبل انطلاق الملتقى لمنع قبول او ايواء اي مشارك اسرائيلي وقد تم اصدار حكم قضائي استعجالي بمنع قبول او مشاركة اي اسرائيلي في الملتقى. وفي هذا السياق اكد القائد العام للكشافة التونسية وحيد العبيدي في تصريح ل/وات/ على ان الكشافة التونسية لم توجه اي دعوة لاي قائد كشفي او مشارك من "اسرائيل" بل انه وجه الدعوة الى مشاركين من البلدان التي تربطها بتونس علاقات ديبلوماسية. وابرز ان الكشافة التونسية التزمت بالحكم القضائي حتى وان لم يحضر ممثلون غير مقبولين في تونس وارتأت طلب مغادرة ممثلي المنتدى العالمي للكشاف اليهود رغم انهم يحملون الجنسية الفرنسية ومقر المنتدى بفرنسا من اجل تفادي اي لبس او اثارة جدل حول هذه المشاركة التي يمكن ان تنعكس سلبا على انعقاد الملتقى. ولاحظ ان الملتقى الكشفي العالمي "سفراء الحوار بين الاديان" يشهد مشاركة ممثلين عن منتديات وهيئات دينية كشفية معتمدة لدى المنظمة الكشفية العالمية ومشاركين من عدة ديانات. واكد ان الملتقى هو فرصة كبيرة تجسم حرص الكشافة التونسية على المساهمة مواجهة ظاهرة الارهاب والتطرف والتوقي منها بالاضطلاع بدور فعلي في نشر ثقافة التسامح والتعايش بين الاديان خاصة بتربية الاطفال على التسامح والتعايش السلمي معولة على رصيد الثقة والمصداقية الذي تحظى به في تونس وفي الخارج مبرزا ان الملتقى سيتوج باصدار دليل التسامح الذي سيتم اعتماده في المناهج التربوية الكشفية. واشار وزير الشؤون الدينية احمد عظوم في تصريح ل/وات/ على هامش افتتاح اعمال الملتقى الى ان هذا المؤتمر الاول من نوعه الذي تنظمه المنظمة الكشفية خاصة وانه يصب في صلب عمل وزارة الشؤون الدينية في باب الحوار بين الاديان مبرزا ان تسمية الوزارة بالشؤون الدينية لا الشؤون الاسلامية رغم ان الشعب التونسي هو في اكثر من 99 بالمائة هو شعب مسلم ولكن ذلك يؤكد التمسك بالمبادئ الواردة في الدستور ومن بينها حرية المعتقد والانفتاح. وبين ان هذا الملتقى يعزز الدور التاريخي للكشافة التونسية ويعاضد المجهودات المبذولة لدحض الارهاب والتطرف والتي تبقى في حاجة الى مساهمة كل مكونات المجتمع التونسي والعمل انطلاقا من تنشئة الاطفال والاحاطة بهم وتربيتهم على قيم التسامح والاعتدال.