افتتحت صباح الأربعاء فعاليات الدورة 37 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب لتتواصل الى غاية يوم 10 نوفمبر المقبل بمشاركة 1874 دار نشر من 77 بلدا تعرض 20 مليون كتاب ل1.6 مليون عنوان في مختلف الاختصاصات وبعدة لغات. ولدى إشرافه على حفل الافتتاح الذي أقيم بمركز إكسبو الشارقة، أشار الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى أن هذه التظاهرة الثقافية التي بلغت دورتها السابعة والثلاثين بدأت من إطلاقه سنة 1979 نداء للالتفات الى الثقافة، ولفت الى أن نجاح المعرض الذي انطلقت دورته الاولى سنة 1981 "لم يأت صدفة بل هو ثمرة 40 سنة من العطاء المستمر ومن المجهودات المشتركة والعمل الدؤوب من أجل الارتقاء بالإنسان أينما كان". وأكد على اهتمام الشارقة المستمر بالكتاب وبالثقافة عموما أهلها لأن تكون عاصمة عالمية للكتاب 2019. ومن جانبه اعتبر أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، الجانب المنظم للمعرض، أن معرض الشارقة الدولي للكتاب ليس مجرد تظاهرة ثقافية وفكرية بل يأتي "تتويجا لمسيرة الثقافة الاماراتية والعربية وهي رسالة، حروفها من نور، موجهة الى العالم بلغة العقل والفكر والفن والجمال"، مشددا على أن "الثقافة هي التعبير الأرقى للوجود الإنساني". وذكر بأن الدورة الحالية تشهد تنظيم 1800 فعالية و470 ضيفا من مختلف الدول من بينهم 13 كاتبا من اليابان التي تحل ضيف شرف هذه الدورة الملتئمة تحت شعار "قصة حروف". وتميز حفل الافتتاح، بالخصوص بتكريم وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، الذي اختير شخصية العام الثقافية، "تقديرا لمكانته الثقافية البارزة، ولاهتمامه بتطوير العمل الثقافي"، كما شهد الحفل تكريم الفائزين بجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، بما فيها جائزة ترجمان في دورتها الثانية، وقد آلت هذه الجائزة البالغ قيمتها مليون و300 الف درهم إماراتي أي حوالي 250 الف يورو، لدار النشر الفرنسية "سندباد-أكت سود" عن ترجمة كتاب "طبائع الاستبداد" لعبد الرحمان الكواكبي. وفي تصريح لوات أشار الكاتب الروائي التونسي الحبيب السالمي، أحد أبرز الضيوف في هذه الدورة، الذي تولت دار النشر الفائزة بترجمة عدد من رواياته منها نساء البساتين، على جدية العمل الذي تقوم به هذه الدار مما أهلها للفوز بجدارة بجائزة ترجمان، منوها بتخصيص جائزة مالية بهذه القيمة المالية بما من شأنه أن يحفز الناشرين الجديين على مزيد البذل والعطاء بما يخدم قطاع الكتاب والنشر