دعا عدد من نواب الشعب في تداخلاتهم خلال أشغال الجلسة العامة المنعقدة، اليوم الثلاثاء، بمقر البرلمان بباردو إلى ضرورة انقاذ السنة الجامعية وضمان اجراء الامتحانات في مختلف المؤسسات الجامعية، وذلك في تفاعل مع قرار تعليق المفاوضات بين وزارة التعليم العالي واتحاد الاساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين"إجابة". وأجمع ممثلو الشعب، على ضرورة التسريع باستئناف المفاوضات بين الطرفين من أجل بلوغ اتفاق ينهي الاضراب الإداري الذي يخوضه الأساتذة الجامعيون التابعون ل"إجابة" منذ 2 فيفري 2018. وأشار النائب محمد محجوب، إلى " وجود اتفاق بين جميع الأطراف حول شرعية مطالب الأساتذة الجامعيين " معربا " عن رفضه في المقابل لما وصفه ب "ارتهان الطلبة على خلفية تحركات نقابية". وحذر من مغبة عدم اجراء الامتحانات وتعليق المفاوضات الذي من شأنه أن يؤدى إلى الوقوع في خطر السنة البيضاء، مشيرا الى أن تسجيل سنة جامعية بيضاء يعد بمثابة الضربة القاسمة للتعليم العالي العمومي. وحمل محجوب" الطرف النفابي ممثلا في اتحاد "اجابة" مسؤولية التفاعل الايجابي مع إجراءات الحكومة للدفع في اتجاه عودة التفاوض، مبينا أن إعادة فتح قنوات الحوار بين الطرفين سيدعم فرص التوصل إلى اتفاق في أقرب الأوقات". وفي المقابل، حملت النائب فاطمة المسدي " وزارة التعليم العالي مسؤولية عدم التفاعل مع إتحاد "إجابة"، معتبرة أن أزمة قطاع التعليم العالي تعكس حالة من الأزمة السياسية العامة في البلاد". وتساءلت المسدى" عن مدى احترام وزارة التعليم العالي لمبدأ التعددية النقابية، ملاحظة، أن هذ قطاع التعليم العالي يشكو ضعفا في ميزانيته. كما أعربت عن مساندتها لما اعتبرته " حقوق الأساتذة الجامعيين في المطالبة باحترام سلم التأجير وفي الحصول على تعهد كتابي من رئيس الحكومة بالترفيع في الأجور". واتهم النائبان منية ابراهيم وعماد الدائمي، "وزير التعليم العالي بالفشل في ادارة أزمة التعليم العالي إذ حمل الدائمي الوزارة باعتماد سياسية الهروب إلى الأمام، متهما إياها بتحقيق فشل ذريع في التعاطي مع مطالب الجامعيين". ووصفت النائبة منية ابراهيم " الأزمة القائمة في أعقاب عدم اجراء الامتحانات بالجامعات وتواصل اضراب منظوري اتحاد "اجابة" بال"كارثة الوطنية"، منددة" بغياب رؤوساء عدد من الكتل النيابية عن حضور الجلسة العامة المقامة مساء اليوم". وشككت النائب سامية عبو" في نوايا الوزارة للمرور إلى سنة بيضاء بما يؤدي إلى ضرب الجامعة العمومية"، متهمة وزير التعليم بالسعي الى افشال التفاوض مع اتحاد "اجابة" وذلك قبيل انعقاد آخر جلسة تفاوضية جمعت الطرفين يوم الخميس الماضي. وللاشارة فانه لم يبق إلا يومين في عمر مهلة أعطتها وزارة التعليم العالي وحددتها يوم 7 جوان 2018 كآخر أجل للأساتذة الجامعيين من منظوري "اتحاد " اجابة لاجراء الامتحانات وتسليم الأعداد قبل أن تشرع باستصدار قرارات "إيقاف مرتب إثر عمل غير المنجز" في حقهم وبالتالي حجب رواتبهم. يذكر أنه تم تعليق المفاوضات بين الوزارة واتحاد " إجابة" إلى أجل غير مسمى، بعد عقد جلستين خلال الأسبوع الماضي لم تسفرا عن أي اتفاق بينهما، وحمل كل منهما فشل المفاوضات إلى عدم جدية الطرف المقابل
