بعد ملاقاته لفرق من نيجيريا وأوغندا والكوت ديفوار في الأدوار النهائية للمسابقات الإفريقية المختلفة، يلتقي النادي الإفريقي يوم السبت القادم 19 نوفمبر بملعب رادس لأول مرة بفريق عربي حيث يستضيف فريق المغرب الفاسي في ذهاب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي. "الصباح نيوز" التقت سمير السليمي اللاعب الدولي السابق والمحلل الرياضي وأحد صانعي ملحمة "الرباعية" في الحوار التالي:
كيف ترى مباراة النهائي؟ أنتظر أن تكون مباراة صعبة جدا فالدور النهائي له نكهة خاصة وله خصوصياته لكني أؤكّد أن الدور النهائي يلعب ذهابا وإيابا ولا يقتصر على مباراة واحدة. لذلك يجب أن نحتاط ونلعب بحذر شديد ففريق المغرب الفاسي يلعب كرة جيدة خارج ميدانه وله عناصر ممتازة على غرار شمس الدين الشطيبي وعبد الهادي حلول وبالتالي على النادي الإفريقي أن يتعامل مع مجريات المقابلة بذكاء وعليه الحذر الشديد من الهجومات المعاكسة أي أن الفريق مطالب بالتسجيل وعدم قبول أي هدف.
ما هي في رأيك نقاط قوة وضعف الفريق المغربي؟ قوة فريق المغرب الفاسي في سرعة لاعبي خط الهجوم وقدرة عناصره على خلق الخطر في أية لحظة. أما أبرز نقاط ضعفه فتتمثل في بطء مدافعيه وارتباك حارس المرمى في الكرات العالية وهذا جانب مهم يجب التركيز عليه يوم اللقاء. فلو يضغط النادي الإفريقي على منافسه منذ بداية اللقاء سيدفعه لارتكاب الأخطاء. رشيد الطاوسي مدرب المغرب الفاسي يعتمد على 5 لاعبين في وسط الميدان وعلى لاعبي النادي الإفريقي فك هذا الحصار المنتظر ومباغتة الخصم بالتبادل السريع للكرة والضغط الهجومي والتصويب الدقيق.
وما هي مفاتيح اللقاء؟ عديدة وكل المعطيات تلعب لصالح النادي الإفريقي: - أولا: تفوق معنوي للنادي الإفريقي على الفرق المغربية - ثانيا: عامل الميدان والجمهور - ثالث: الانتعاشة الحالية للاعبي الفريق كل هذه العوامل سترجح كفة الإفريقي يوم السبت. والمهم ألاّ يقبل الإفريقي أي هدف ولكني أعتقد أنه قادر على الخروج بنتيجة إيجابية في الذهاب.
وكيف ترى لقاء الإياب؟ كل المعطيات أراها لصالح النادي الإفريقي فهو سيلعب اللقاء على أرضية جيدة وبمعنويات عالية وأسبقية بسيكولوجية باعتبار أنه عاد من المغرب بعدة ألقاب كما أن هزيمة الوداد ضد الترجي مازالت في البال. ولا ننسى أن الفريق يؤدي بطريقة جيدة خارج ميدانه وقد أثبت ذلك عديد المرات.
تبدو متفائلا جدا بفوز الإفريقي باللقب بالروح العالية والثقة في النفس إلى جانب اللعب بذكاء وعزيمة، سيكون النادي الإفريقي قادرا على رفع الكأس والتتويج في هذا الموسم الاستثنائي في تاريخ النادي.