اجتمع وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، زياد العذاري صباح اليوم بمقر الوزارة بوفد يضم قرابة 20 رجل أعمال سعودي وممثلي مؤسسات ينشطون في عدد من القطاعات كالفلاحة والصناعات الغذائية والسياحة والصحة والتجارة وغيرها، يترأسه ا سليمان بن إبراهيم العييري، رئيس مجلس الأعمال السعودي التونسي. وكان اللقاء الذي حضره سفير المملكة العربية السعودية، فرصة لتباحث فرص الاستثمار وبعث المشاريع المشتركة في تونس، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن الوزارة تلقت «الصباح نيوز» نسخة منه. وأكد زياد العذاري بالمناسبة، على متانة العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، مشيرا إلى توفر إرادة سياسية قوية لدى الجانبين لدفع العلاقات الاقتصادية إلى أفضل المستويات عبر تكثيف التبادل والرفع من نسق الاستثمار وتنويع الشراكات، مستعرضا في هذا الإطار أبرز مضامين القانون الجديد للاستثمار خاصة على مستوى ما أقره من ضمانات وحرية وحوافز وتشجيعات. كما استعرض الوزير الفرص المتاحة للاستثمار في عدد من القطاعات الواعدة، ومزايا تونس كموقع جاذب، على غرار توفر الكفاءات والموقع الجغرافي الاستراتيجي، مشيرا أن هذه المزايا توفر أرضية مناسبة للاستثمار في تونس ولاقتحام فضاءات إقليمية أخرى كالفضاء الأوروبي والإفريقي، خدمة للمصلحة المشتركة. وأكد زياد العذاري، على الأهمية الكبرى التي توليها حكومة الوحدة الوطنية لتشجيع الاستثمار الخاص والتصدير والحرص على تبسيط الإجراءات بما يساعد على تسهيل عمليات الاستثمار وبعث المشاريع، معربا عن استعداد الوزارة وهياكلها المعنية لتوفير المرافقة الضرورية والمساندة المطلوبة للمستثمرين السعوديين حتى ينجزوا مشاريعهم في أفضل الظروف والآجال. من جانبه، بين سليمان العييري، أن زيارة هذا الوفد المهم، تؤكد حرص الجانب السعودي على مزيد تطوير الشراكة والاستثمار بين البلدين، كما تتيح الفرصة للتعرف عن كثب على القوانين الجديدة والإجراءات والفرص المتاحة في القطاعات التي يمثلها أعضاء الوفد، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من المزايا المتوفرة في تونس بما من شأنه أن يؤسس لتكامل مشترك يفتح للجانبين آفاقا رحبة للاستثمار في تونس وكذلك التوجه نحو فضاءات إقليمية أخرى على غرار الفضاء الأوروبي والفضاء الإفريقي.
