اختيرت مدينة مكثر الشهيرة بمواقعها الأثرية وعمق تاريخها مقرّا للمندوبية الجهوية للسياحة . وتعتبر ولاية سليانة جهة سياحية بكرا على الرغم من ثراء تنوّع مقوماتها من ذلك وجود أكثر من 2000 بين مواقع أثرية ومعالم تاريخية تختزل مختلف الحضارات التي تعاقبت على البلاد التونسية. وتنتشر في مناطق قعفور وكسرى وبرقو المغارات والكهوف والغرف التي استوطنها الانسان الأول إضافة الى القبور الجلمودية( (Dolmens. كما تحتضن ولاية سليانة بقايا المدن القرطاجية والرومانية الشهيرة التي من أبرزها جامة أو زامة(Zama Regia) ومكتريس أو مكتريم(Maktaris) وميستي(Musti) بالكريب وأوزوبا( (Uzupa بسليانة الجنوبية وأخرى منتشرة هنا وهناك. وتوجد في ولاية سليانة ثاني أكبر وأجمل المغارات الطبيعية في العالم وهي مغارة عين الذهب بجبل السرج كما تشتهر بثرائها البيئي وجمالها الطبيعي وبجبالها الشاهقة ومياهها العذبة وهوائها النّقي ولها قابلية هامة في مجال الاستغلال الثقافي لتعدّد مهرجاناتها وتراثها الشّعبي وصناعاتها التقليدية. وتعتبر ولاية سليانة إحدى أهم الجهات المعروفة بمناطق الصيد البري بفضل تنوع المصيد فيها مثل الخنزير الوحشي الذي يستهوي صيده السيّاح الأجانب إضافة الى صيد الحجل والأرنب واليمام والبط. ويعتبر النشاط الرياضي مثل تسلّق الجبال والعدو الريفي من أبرز المقوّمات الأساسية في النهوض بالقطاع السياحي. ومن المنتظر أن تساهم المندوبية الجهوية للسياحة في تنشيط الدورة التنموية والحياة الاقتصادية والاجتماعية بولاية سليانة والتعريف بالجهة على أوسع نطاق وهذا ما وعد به المندوب الجديد منير القوسري اثناء تقديمه للاطارات الجهوية يوم الجمعة الماضي. يذكر أن ولاية سليانة كانت تابعة لمندوبية السياحة بطبرقة من ولاية جندوبة.(وات)