أصبح موضوع التحوير الوزاري الشغل الشاغل للقادة السياسيين، بين متمسك بوزارات السيادات وآخرين يندّدون بالإقصاء ويضعون شروطا للالتحاق بالحكومة. وقد أكّد لنا فيصل نصر من مكتب إعلام حركة النهضة أنّ التحوير الوزاري سيكون جزئيا ولن يمسّ وزارات السيادلات لأنّ المرحلة المقبلة والمتبقية من الفترة الانتقالية قصيرة جدّا ولا تتحمّل تحويرا شاملا. وقال نصر انّه بعد نقاشات متواصلة مع عدد من الأحزاب المعنية بالتحوير تمّ الاتفاق على أن يكون التحوير جزئيا ولا يهمّ سوى الحقائب ذات البعد التقني لتحسين مردودية تلك الوزارات. وأضاف بأنّ حركة النهضة بصدد التحاور مع شركائها في الحكم وعدد من الأحزاب الآخرين، معبّرا عن أمله في أن تنتهي المفاوضات خلال نهاية الأسبوع الحالي وتتضّح الأمور. ومن جهة أخرى، أكّد على أنّ الخلاف القائم بين حركة النهضة وحزب المؤتمر يتمثّل في أنّ هذا الأخير متمسّك بأن يشمل التحوير وزارات السيادات وعلى الأقل حقيبة واحدة من بينهم، مضيفا : "هذا غير وارد لما تقتضيه المرحلة المتبقية".