في وقت تتزايد الدعوات لتأجيل الانتخابات البلدية بحجة عدم توفر الشروط الموضوعية لاجراء انتخابات نزيهة وشفافة وهو ما يشكل خطرا على العملية السياسية والانتقال الديمقراطي ككل ،أجمعت القيادات "الندائية" على ان حزبها على أتم الاستعداد لخوض هذا الاستحقاق والفوز بنتائجه في اكتساح جديد بعد فوزه بالانتخابات التشريعية 2014 وفوز مرشحه في الرئاسية الباجي قائد السبسي. وفي حديثه ل"الصباح نيوز" كشف القيادي خالد شوكات ان "النداء" استكمل استعداداته بنسبة 80%التزاما بالمخطط الذي وضع في اجتماع القيادة الوطنية مع المنسقين الجهويين ورؤساء اللجان الانتخابية الجهوية والدي يقضي باكتمال قوائم الحزب في جميع الدوائر ال350 قبل نهاية شهر اوت، حتى تتفرغ اللجنة الوطنية للانتخابات التي يرأسها سليم شاكر، خلال النصف الاول من سبتمبر لوضع القوائم النهائية. اجتماعات ميدانية وعن مدى جاهزية حزبه لموعد 17 ديسمبر 2017 قال شوكات "نحن نعتقد ان النداء قام بالاستعدادات الكافية، وخصص شهر اوت للقيام باجتماعات جهوية ميدانية على مستوى 24 ولاية اشرف عليها أعضاء القيادة الوطنية، ووقفنا فيها على مدى استعداد مناضلينا محليا وجهويا لهذا الاستحقاق المصيري لبلادنا ولحزبنا، ونحن نرى ان النداء سيفوز بهذه الانتخابات لعدة أسباب من أنه ما يزال حزب الرئيس المؤسس الباجي قايد السبسي، وأيضا وعي الشعب التونسي باهمية الاستقرار السياسي وانسجام السلطتين المركزية والمحلية والحفاظ على صورة تونس المشعة اقليميا ودوليا". وعما اذا كان خروج عدد من الأحزاب من رحم "النداء" سيؤثر على نتائجه في الانتخابات المقبلة اعتبر شوكات انه خروج على مستوى الرأس لا الجسم، متابعا "خروج قيادات ايا كان وزنها فإنها لم تؤثر على تنظيم النداء وماكينته، وستكون الانتخابات البلدية خير من سيثبت ان النداء رغم أزمته القيادية الماضية سيظل الحزب الأكبر في البلاد". مؤشرات فوز جديد ومن جهته قال القيادي محسن حسن ل"الصباح نيوز" ان القائمات بلغت مرحلة متقدمة وستكون جاهزة في ظرف أسبوع وهي قائمات "ندائية" صرفة باعتبار ان الحزب اختار خوض هذا الاستحقاق بعيدا عن التحالفات على حد تعبيره. وبخصوص حظوظ حزبه في المحطة الانتخابية القادمة أفاد حسن ان كل استطلاعات الرأي الداخلية وحتى التي انجزتها مكاتب خارجية أكدت ان "النداء" مازال في الطليعة يحظى بثقة التونسيين ومهما تمنى خصومه فشله فانه سيفوز في الانتخابات البلدية وان كانت النتيجة ليست محسومة مسبقا لكن كل المؤشرات تؤكد ان الحزب سيحقق انتصار جديدا يثبت من خلاله انه مازال وسيظل في صدارة المشهد السياسي لاسيما انه مازال وفيا للمبادئ التي تأسس عليها من طرف الباجي قائد السبسي. وتابع حسن "الانتخابات البلدية نريدها فرصة حتى يجمع "النداء" كل قيادييه ومناضليه مؤسسيه وينفتح على الكفاءات لان الحزب في حاجة الى دعم صفوفه بكفاءات وطنية جديدة لها اشعاع واتمنى ان يواصل الحزب مسيرته بثبات حتى يكون خير حافز لحكومة الوحدة الوطنية" . وحول موقفه من دعوات تأجيل الانتخابات شدد حسن على تمسك "لنداء" باجراء الانتخابات في موعدها وهو جاهز لها من جميع النواحي ولا وجود لدواعي تأجيلها وفق قوله. "انتصار كاسح" وكان المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي اكد في وقت سابق إن النداء سيفوز بالانتخابات البلدية القادمة وفقا لما أظهره استطلاع نوايا التصويت في الانتخابات البلدية المقبلة انّ "النداء" سيفوز بالمرتبة الاولى و تليه حركة النهضة. وافاد السبسي أن الانتقادات التي يتعرض لها حزب نداء تونس هو أمر عادي بالنظر لمناخ الديمقراطية القائم في البلاد، مشددا على ضرورة أن يتقبل كل طرف سياسي النقد البنّاء ليحقق التقدم. ومن جهته أكد عضو المكتب التنفيذي لنداء تونس رئيس هيئة الاعلام والاتصال فؤاد بوسلامة في تصريح سابق ان انتصار نداء تونس في الانتخابات البلدية القادمة سيكون انتصارا كاسحا .. وأضاف بوسلامة ان التوقعات الخاصة بالحزب تشير الى ان النداء سيفوز في ما لا يقل على 75 بالمائة من البلديات.
