أقدم مساء أمس حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل على غلق الهاتف في وجه رفيق عبد السلام وزير الخارجية وقام يلعنه على الهواء مباشرة. كان ذلك خلال برنامج بكل حرية الذي بثته القناة الوطنية الأولى و تناول موضوع الحراك الاجتماعي والسياسي و تاثيره على الانتقال الديمقراطي بحضور عبد السلام. ونفى العباسي في مداخلته الهاتفية أنّ يكون اتحاد الشغل قد طلب من الجيش الوطني الحماية يوم 13 ديسمبر تاريخ الإضراب العام وفق ما تمّ تداوله خلال الحصة. وقال العباسي أنّ الاتحاد بإمكانه حماية إضرابه وحماية البلاد وأنّه لم يوجّه أيّ نداء لأيّ طرف. وحول قول عبد السلام أنّ الاتحاد لم يكن له دور خلال الثورة، قال العباسي :"تقزيم الاتحاد ليس من مصلحة أحد وهو (رفيق عبد السلام) من كان خارج البلاد ولا يعرف شيئا عن دور الاتحاد الذي لعب دورا هاما منذ تأسيسه إلى هذه الساعة". وأضاف أنّه "ليس من المعقول أن يخرج أيّ أحد من حركة النهضة ويعبث ويقول ما يريد ويقلص دور الاتحاد". وعن إمكانية إلغاء الإضراب العام في صورة توفر شروط الحوار، بيّن العباسي أنّ الحوار لا يبنى إلا بالتهدئة وحسن النوايا في حين أنّ "حركة النهضة لاتسعى إلاّ إلى سكب الزيت على الفتيل". وقال : "صقور حركة النهضة يخرجون في المنابر الحوارية ولم يكونوا يوما طالبين لحوار جدي ومسؤول ويوم يتوفّر ذلك فسيكون باب الحوار مفتوحا" وفي إجابة عن ذلك، قال رفيق عبد السلام : "نحن لسنا مختلفين واتركنا نتوجه إلى المستقبل بقطع النظر عن الماضي". "الصباح نيوز" اتصلت بكلّ من وليد بن عبد الله مقدّم البرنامج وحمادي الغيداوي منتج الحصة واللذان اكدا انهما لم ينتبها الى أن يكون العباسي قد لعن عبد السلام بعد أن قام بقطع المكالمة. وفي هذا السياق، قال الغيداوي أنّه كان من المتوقع بغلق هاتفه، مبيّنا أنّه أرسل رسالة نصية إلى هاتف العياري الذي اتصل به وتدخّل على الهواء مباشرة. وأضاف الغيداوي بأنّ حسين العباسي هو من اتصل به لطلب حق الردّ مما جاء في الحصة حول طلب الحماية من الجيش. كما أكّد أنّ العبّاسي قام بقطع المكالمة لكنه كان مشغولا بالحديث مع المنشط عبر سماعته ولم ينتيه لما قاله العباسي هذا واتصلنا بحسين العباسي هاتفيا إلاّ أنّه قال بأنّه في اجتماع ولا يمكنه التحدّث معنا.