قالت شرطة مدينة هامبورغ الألمانية، إن 159 فرداً من عناصرها أصيبوا، في الساعات ال24 الماضية، في اشتباكات مع مناهضين لقمة مجموعة العشرين(G20)المنعقدة حالياً في المدينة. جاء ذلك في بيان تلاه رئيس شرطة هامبورغ، رالف ميير، في مؤتمر صحافي، أمس الجمعة، دون أن يوضح مدى خطورة الإصابات. وأضاف ميير أن الشرطة اعتقلت 45 متظاهراً، منذ مساء أمس، وأن المظاهرات شهدت أعمال شغب وحرقا للسيارات، فضلاً عن إلقاء الحجارة وإطلاق الألعاب النارية على رجال الشرطة. وفي وقت سابق أمس، طلبت شرطة هامبورغ، التي خصصت 20 ألف شرطي لتأمين القمة، تعزيزات من المدن الأخرى، مع توقعها استمرار الاحتجاجات. وذكر مرفق الإطفاء أن أحد عشر متظاهرا ضد قمة مجموعة العشرين أصيبوا بجراح خطيرة في محاولة للفرار من الشرطة الألمانية، أمس الجمعة، بتسلق سور في منطقة بارينفيلد في هامبورغ. وانهار السور البالغ ارتفاعه 4 أمتار تحت وطأة ثقلهم ما أدى إلى اصطدامهم بالأرض. وتم تغيير البرنامج المخصص لأزواج وزوجات رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين «جي20» في هامبورغ بسبب الوضع الأمني المتوتر هناك. وتم استبدال موعد كان مخططا له في المركز الألماني للأرصاد الجوية ليصبح في فندق «أتلانتيك كيمبنسكي»، الذي يستضيف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أيضا، بعد أن أعاق المتظاهرون خروج ميلانيا زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منتدى لزوجات الرؤساء المشاركين في القمة. وذكرت الشرطة أنه تم استهداف مروحية للشرطة بقذيفة ضوئية لكنها أخطأت الهدف بمسافة قليلة. وأضافت أن محتجين حطموا نوافذ مبنى القنصلية المنغولية وشقوا إطارات سيارة تابعة للوفد الكندي. كما أعاقت الشرطة الألمانية وصول محتجين مناهضين لقمة مجموعة العشرين إلى قاعة «إلب فيلهارموني» للحفلات الموسيقية، حيث كان سيحضر قادة دول وحكومات المجموعة في وقت لاحق من الجمعة حفلا ومأدبة عشاء. وأغلقت العديد من المصارف أفرعها في هامبورغ أمس الجمعة بشكل مؤقت وذلك في أعقاب أعمال العنف المصاحبة لمظاهرات مناوئة لقمة العشرين المنعقدة في المدينة. وأكدت متحدثة باسم مصرف البريد (بوست بنك) أن المصرف أغلق العديد من أفرعه في هامبورغ. وفي سياق متصل، لم يفتح مصرف (شباركاسه) العديد من أفرعه في هامبورغ، وقالت متحدثة باسم المصرف «نحن نجري تبادلا مكثفا لوجهات النظر مع سلطات الأمن ولم نفتح الأفرع في قلب المدينة في ضوء الوضع الأمني». وأدان الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أعمال العنف من قبل المتظاهرين المناوئين للقمة. وعقد قادة مجموعة العشرين جلسة مباحثات، صباح أمس، تركزت على ملف مكافحة الإرهاب، تلتها جلسة حول التجارة والمناخ. وتحدثت ميركل عن «محادثات صعبة» بين زعماء الدول العشرين الكبرى في ملف التجارة، وقالت «نحن بحاجة لبذل كثير من الجهد قبل إعلان البيان الختامي». وتهدف النسخة الحالية للقمة السنوية التركيز على الإبداع التقني عالميًا. وينظم اتحاد المجموعات المناهضة للرأسمالية (تجمع احتجاجي)، فاعلية «مرحباً في الجحيم»، للاحتجاج على السياسات الرأسمالية وقمة العشرين والعولمة. وتستضيف هامبورغ الألمانية، الجمعة والسبت، قمة لقادة الدول العشرين الكبرى برئاسة ألمانيا. وتهدف النسخة الحالية للقمة السنوية التركيز على الإبداع التقني عالميًا. ودعت المستشارة الألمانية إلى قادة دول العالم إلى وضع حلول للمشاكل العالمية المتفاقمة. وعلى هامش القمة التقى الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين لأول مرة، حيث أكد الزعيمان أن اللقاء كان جيداً. وتضم مجموعة العشرين دول تركيا والولايات المتحدة والمكسيك وكندا والبرازيل وأستراليا والأرجنتين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والصين والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا والسعودية، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي (وكالات(