مثلت الدورة 13 لمجلس الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي، التي ترأسها وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي ونظيره المالطي جورج فيلا، مناسبة لاستعراض تطور العلاقات بين تونس والاتحاد الأوروبي الذي جدد عزمه على مواصلة دعم مسار الإصلاح الاقتصادي في بلادنا. وحسب الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية فقد تمّ خلال هذه الدورة مناقشة مشروع الإطار السياسي الجديد للعلاقات بين تونس والاتحاد الأوروبي الذي سيحل محل برنامج العمل للشراكة المتميزة 2013-2017. وأبدى الطرفان بالمناسبة عزمهما على وضع إطار تعاون أكثر تقدما للفترة 2018-2020 بما يمكّن من تجسيد أولويات الحكومة التونسية الواردة ضمن المخطط الخماسي. وسيتم في هذا الإطار عقد اجتماع لكبار الموظفين في جويلية 2017 بالعاصمة البلجيكية بروكسال لضبط أولويات التعاون بين تونس والفضاء الأوروبي للفترة (2017-2020) وآفاق التعاون المستقبلي لما بعد سنة 2020 أهمّ المسائل التي تمّت تداولها خلال الدورة 13: الشراكة من أجل الشباب: - اتفق الطرفان على وضع البرامج اللازمة لتفعيل مبادرة "شراكة من أجل الشباب، تونس الاتحاد الأوروبي" التي انطلقت في 1 ديسمبر 2016، بهدف دعم تبادل الجامعيين (في إطار برنامج "إيراسموس +) وإعداد إستراتيجية تونسية مندمجة من أجل الشباب في أفق سنة 2030. الشراكة من أجل التنمية: - ناقش الطرفان أهم محاور الشراكة من أجل التنمية في إطار دعم جهود الحكومة التونسية في مجال الانتقال الاقتصادي. ويعتزم الطرفان برمجة زيارة بعثة اقتصادية رفيعة المستوى من الاتحاد الأوروبي إلى تونس إلى جانب تنظيم منتدى أعمال حول القضايا ذات الأولوية بالنسبة للاقتصاد التونسي وإطلاق حوار مهيكل حول مختلف القطاعات الاقتصادية. التوقيع على جملة من الاتفاقيات: - تم التوقيع على اتفاق يتعلق بمشاركة تونس في البرنامج الأوروبي لدعم قطاع الثقافة والإبداع "Europe creative"، الذي يمكن الفاعلين في المجالين الثقافي والسمعي البصري من ربط جسور التواصل والتعاون مع نظرائهم في الضفة الأخرى للمتوسط. كما تم التوقيع على اتفاقية تمويل "للمبادرة النموذجية للتنمية المحلية المندمجة " في شكل هبة بقيمة 60 مليون أورو. تجدر الاشارة إلى أنه تم بمناسبة الدورة 13 لمجلس الشراكة افتتاح معرض بعموان "تونس الاتحاد الأوروبي: أربعة عقود من الصداقة والشراكة". اللقاءات مع المسؤولين السامين بالاتحاد الأوروبي: - لقاء الوزير بكل من الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية وسياسة الأمن فيدريكا موغيريني ووزير الخارجية المالطي (رئيس مجلس الإتحاد الأوروبي): تناولت هذه اللقاءات علاقات التعاون المستقبلية بين تونس والإتحاد الأوروبي والمسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك المسألة الليبية. - لقاء خميس الجهيناوي، بتيبور نوفراكسيس المفوض الأوروبي المكلف بالتربية والثقافة والشباب والرياضة: تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين تونس والإتحاد الأوروبي من خلال دعم التبادل الثقافي وتعزيز دور الدبلوماسية الثقافية. كما اتفق الطرفان على وضع الآليات الكفيلة بتعزيز قابلية الشباب للتشغيل مع تطوير التكوين المهني وتشجيع الشباب على بعث المشاريع بالإضافة إلى تعزيز مشاركة تونس في البرنامج الأوروبي "ايرازميس+". - لقاء وزير الخارجية، بالمفوض الأوروبي لشؤون سياسة الجوار ومفوضات التوسع جوهانس هان : تناول اللقاء مستقبل العلاقات الثنائية ومناخ الاستثمار في تونس والدعم المالي الأوروبي لتونس. - لقاء وزير الشؤون الخارجية برئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي دافيد ماكاليستر وبنائب رئيس البرلمان الأوروبي رامون لويس فاكارسال: ذكر الوزير بالتحديات التي تواجهها بلادنا داعيا الاتحاد الأوروبي إلى مزيد دعم التجربة الديمقراطية التونسية. كما عبر عن رغبته في وضع إطار جديد ومتنوع للتعاون مع الإتحاد الأوروبي يعكس الاختيار الإستراتيجي لبلادنا على طريق الاندماج مع الاتحاد. اللقاءات مع كبار المسؤولين بالحكومة البلجيكية: لقاء الوزير مع السيد ديدييه ريندارز، نائب الوزير الأول ووزير الخارجية البلجيكي: عبر خميس الجيناوي عن تطلع بلادنا إلى مزيد تعزيز التعاون مع دول "البنلوكس" من خلال عقد مشاورات دورية على مستوى وزراء الخارجية (3+1) وانضمام تونس إلى مشروع "البنليكس الرقمي". كما دعا الوزير نظيره البلجيكي إلى مراجعة تحذير السفر الموجه إلى مواطنيه الراغبين في زيارة جزيرة جربة. كما تناول الطرفان سبل التعجيل بتنفيذ قرار الحكومة البلجيكية بتحويل 11.5 بالمائة من ديون تونس إلى مشاريع تنموية، وخلق آلية لتحويل بقية الديون. وناقش الوزيران عددا من المسائل الأخرى ذات الاهتمام المشترك من بينها الوضع في ليبيا وعودة المقاتلين الأجانب وملف الهجرة. - لقاء الوزير برئيس مجلس النواب البلجيكي، سيغفريد براك: بحث الطرفان سبل تعزيز علاقات التعاون البرلماني بين البلدين. وكان اللقاء مناسبة تقدم فيها السيد الوزير بالشكر للبرلمانيين البلجيكيين لتصويتهم، في 05 مارس 2017، على قرار يقضي بمزيد دعم التحول الديمقراطي في تونس. - لقاء الوزير مع رئيس فدرالية والونيا- بروكسال السيد رودي ديموت: تمحور اللقاء حول ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في إطار المنظمة الدولية الفرنكفونية وذلك عبر اطلاق مبادرات في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والإعلام ودعم حقوق المرأة. لقاءات أخرى: - لقاء خميس الجهيناوي، وزير الشؤون الخارجية مع السيد جونس ستولنبرغ الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي: بحث الطرفان سبل تطوير علاقات التعاون بين تونس والحلف الأطلسي مؤكدين على الإرادة المشتركة لتعزيز الحوار السياسي والتعاون العسكري. - لقاء الوزير بأعضاء مجلس السفراء العرب ببلجيكا: أطلع الوزير أعضاء المجلس على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بتونس. كما تم تبادل وجهات النظر حول جملة من قضايا المنطقة من بينها القضية الفلسطينية ومحاربة الإرهاب والأزمة الليبية. وذكر السيد الوزير في هذا الخصوص بعناصر مبادرة رئيس الجمهورية حول ليبيا وإعلان تونس الوزاري للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا.