أدانت أمس الدائرة الجنائية الثالثة بالمحكمة الابتدائية بتونس قاتلة والدتها بالتبني وابنها من زوجها الأول في ضاحية المرسى وأصدرت ضدها حكما يقضي بإعدامها شنقا وحكم آخر بالمؤبد من أجل الجريمتين. وقد اعترفت المتهمة أمام هيئة الدائرة الجنائية وأعادت أقوالها التي سجلت عليها بحثا وتحقيقا وقالت إنها فجر 2 مارس 2015 قتلت ابنها من زوجها الأول ووالدتها بالتبني بواسطة شاقور وسكين. وأضافت باعترافاتها أنها اكتشفت بعد زواجها من زوجها الاول في 2002 أن الهالكة هي والدتها بالتبني مشيرة أنه بعد وفاة زوجها الأول تركت ابنها الذي انجبته منه يعيش مع والدتها ثم بعد عام تزوجت بزوجها الثاني وأنجبت منه أربعة اطفال أصغرهم سنا كان يبلغ وقت الجريمة تسع سنوات. وقالت إن والدتها أي الهالكة كانت رافضة زواجها الثاني فيما كان والدها يساندها مضيفة أن الهالكة كانت توبخها وتقول لها كلاما جارحا على غرار «لميتك من الزبلة» وكانت تتعمد في بعض الأحيان إلى تعنيفها كما كانت تسيء معاملة أبنائها الأربعة وتحسن معاملة ابنها( الهالك ) من زوجها الأول فحز ذاك في نفسها وعزمت على قتلها. الجريمة فجر الجريمة تقول المتهمة أن والدتها اتصلت بها وأعلمتها أنها متوعكة صحيا فتوجهت إلى منزلها ثم بعد أن تناولت وابنائها الاربعة طعام العشاء وتناولت والدتهاطعام العشاء توجهت والدتها إلى غرفة نومها فخامرتها في تلك اللحظة قتلها وتذكرت اساء تها لها كما تذكرت كيف كانت والدتها تسيء معاملة والدها فازداد عزمها على التخلص منها فتوجهت إلى المطبخ وتسلحت بشاقور وانهالت عليها ضربا فلم تبد اية مقاومة ولم تصرخ ثم توجهت إلى غرفة نوم ابنها الهالك وانهالت عليه بواسطة الشاقور فصرخ صرخة واحدة ثم عادت إلى المطبخ وتسلحت بسكين وعادت إلى غرفة نوم والدتها وانهالت عليها بالطعنات ثم توجهت إلى غرفة نوم ابنها الهالك وطعنته عدة طعنات ثم قامت بغسل اداتي الجريمة من آثار دم ابنها ووالدتها ثم قامت بتغيير ملابسها التي تلطخت بدماء الهالكين. بعد ذلك تقول انها شعرت بارتياح كبير واحست بأنها اول مرة تعارض والدتها وتنظر في عينيها لتقول لها بأنها تخلصت من سيطرتها وشعرت بالارتياح أيضا لانها احست أنها انتقمت لوالدها الذي كانت تسيطر عليه والدتها. مشيرة أنها تجهل السبب الذي جعلها تقتل ابنها البكر من زواجها الأول. مؤكدة أنها لا توجد دوافع أخرى لقتل والدتها وابنها على غرار دافع الميراث. محاولة التفصي من الجريمة بعد أن نفذت جريمتها فكرت في كيفية طمسها ففتحت احدى نوافذ المنزل ثم اطلقت عقيرتها بالصباح مستنجدة بالجيران ومدعية أن بعض المنحرفين اقتحموا المنزل لغاية السرقة وقتلوا والدتها بالتبني وابنها من زوجها الأول. وتجدر الإشارة أن الاختبار الطبي أثبت أن المتهمة تتحمل المسؤولية الجزائية.