شرعت اليوم الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في محاكمة 8 متهمين بينهم موقوف والبقية بحالة سراح. وقد أحيل المتهم الأول من أجل تهمة القتل العمد المسبوق باضمار على معنى الفصلين 201 و202 وأيضا من أجل تهمة محاولة القتل العمد، أما بقية المتهمين فقد وجهت لهم تهمة المشاركة في القتل ومحاولة القتل. وقد انكر المتهمون التهمة المنسوبة إليهم، وقال القاتل أن زوجته أصيبت بسكين نافيا قتلها. وتعود تفاصيل القضية الى يوم 28 ماي 2015 عندما تلقت النيابة العمومية بابتدائية تونس مكالمة هاتفية مفادها تعمد مجموعة من الأشخاص بمنطقة لاكانيا الاعتداء بواسطة أسلحة بيضاء على امرأة وقتلها والاعتداء على شقيقها. وبانطلاق التحريات وسماع شقيق الهالكلة افاد أن شقيقته تعرفت على (القاتل ) وأقامت معه بإيطاليا وأنجبت منه طفلا خارج إطار الزواج ثم لما عاد الاثنين للإقامة بتونس تفطنت السلطات الأمنية بانهما متزوجين على خلاف الصيغ القانونية فاودعا السجن وبعد مغادرتها أسوار السجن عقدا قرانهما مضيفا أن زوج شقيقته كان معروف ببطشه. وبين أن شقيقته تعمل فنانة شعبية ولديها بطاقة احتراف وتغني بالمطاعم واصدرت العديد من الالبومات الغنائية مشيرا أن زوج شقيقته كان يعمد إلى افتكاك أموالها المتاتية من الغناء ويعتدي عليها بالعنف وكان لديه علاقات غرامية مع العديد من النساء لذلك ساءت علاقتهما وقررت شقيقته الطلاق. وبين انه في 2004 اقتحم طليقها منزل عائلتها واعتدى عليه بالعنف بواسطة سيف كما اعتدى على شقيقه بسيف وقطع له اصبعين من يده اليسرى. وفي مرة أخرى اعترض سبيل شقيقته الاخرى واستولى على حقيبتها وقد اودع بسبب ذلك السجن ثم لما غادره كان يتصل بطليقته ويهددها قائلا " مترجعش لدارك قاتلك قاتلك". وأضاف شقيق الهالكة أن شقيقته عادت بعد ذلك إلى زوجها وعقدت قرانها ولكن خلافاتهما استمرت لذلك رفعت قضية في الطلاق ولكن في اليوم الذي ستصدر فيه المحكمة الحكم قتلها زوجها. اذ توجه الزوج يوم الواقعة على متن سيارة مرسيدس صحبة مجموعة من أصدقائه إلى منزل زوجته وترصد خروجها من المنزل ولما شاهدها تغادر منزل والديها على الساعة السادسة صباحا توجه نحوها وطرحها أرضا وسدد لها عدة طعنات بصدرها وبطنها ووجهها وكان أصدقاؤه ملتفون حوله لحمايته ولما حاول شقيقها التصدي للقاتل طعنه برأسه. وبعد ارتكاب الجاني جريمته فر إلى منزل تميم واختفى بمنزل أحد معارفه ولكن السلطات الأمنية ألقت عليه القبض يوم 5 جوان 2015.