حضر صباح اليوم الثلاثاء راشد الغنوشي في برنامج بثته إذاعة "اكسبرس أ ف م" حيث شدّد على ضرورة أن "يتقيأ" الشعب التونسي بن علي حتى لا يظنون بأنّ بن علي جديد موجود الآن في تونس، موضحا بأنّه ليس هو من يحكم في البلاد وإنّما هناك مؤسسات ومجلس تأسيسي تصدر عنه القرارات في البلاد وأنّ من ينادوا بذلك هم أشخاص لم يستطيعوا التحرّر من شباك بن علي. وعن التجمّع يوم أمس الإثنين في شارع الحبيب بورقيبة والمطالبة بتحييد وزارة الداخلية، قال الغنوشي أنّ علي العريض لا يخرجه الشعب الذي يتظاهر أمام الداخلية وإنّما هناك مجلس تأسيسي يمثل السلطة الشرعية في البلاد بإمكانه النظر في الموضوع، واصفا من تظاهروا أمس بأنّهم "جرحى الانتخابات" ولم يشفوا بعد من ذلك. وأضاف بأنّ العريض لا يمكن أن يتنحّى إلاّ بعد انتخابات وفشل حزبه فيها. وعن الحوار مع نداء تونس وإبرازه في الساحة على أساس أنّه منافس لحركة النهضة، أكّد الغنوشي وجود سيناريو يحبك و"بندير يضرب" في ذلك، مبيّنا أن" النهضة لن تجلس مع الباجي قائد السبسي لأنّه أبرز عنوان للثورة المضادة. وفيما يتعلّق بالمحاسبة، قال الغنوشي أنّها قد انطلقت، قائلا بأنّها يجب أن تتمّ عبر دراسة لكلّ ملف على حدة ولا أن تقع بالإجماع ليكون الحساب دقيق. كما قال بأنّ وزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية قد قضت وقتا لتجمع التجارب الدولية في هذا المجال وهيأت بذلك مشروع قانون ستقدّمه للمجلس التأسيسي، حيث أكّدت الوزارة أنّ المحاسبة ستنطلق في هذا الشهر بعد أن حضّرت الملفات. وعن المترشحين من حركة النهضة للانتخابات الرئاسية، أكّد أنّه لن يترشّح وأنّ الحركة لم تحدّد بعد من سيكون مرشحها للرئاسة.