توافد المحامون اليوم من كافة جهات الجمهورية للمشاركة في المسيرة التي كانت تقررت في الجلسة العامة الاستثنائية وقدر عدد المشاركين في وفق ما أعلن عنه العميد عامر المحرزي خلال ندوة صحفية بين 4و5 آلاف محام. وقد أكد العميد خلال الندوة أكثر من مرة أن المحاماة مستهدفة بطريقة ممنهجة ومنظمة من خلال افراد المحامين دون باقي المهن الحرة بنظام جبائي خاص لم يسبق أن تم التعامل به ما عدا في بعض الدول الديكتاتورية مضيفا أن المحامي أصبح متهما ومشكوك فيه قبل أن يعمل فالحكومة ليس لها ثقة في المكاتيب التي يحررها المحامين لذلك تم سحب هذا الاختصاص وإسناده إلى اعوان القباضات المالية في سابقة هي الأولى من نوعها. مضيفا أن استهداف المحاماة يتجسد أيضا في العديد من الأشياء لعل أغربها البلاغ الصادر عن وزارة المالية والذي كالت فيه للمحامين تهما وهو ما يؤكد استهداف المحاماة في حريتها كما تجند فيلق من رجال الحكومة للتهجم على المحامين عبر المنابر الإعلامية على حد تعبيره. مشددا على أنه رغم ذلك ستبقى المحاماة قوية وحصنا عاليا موصد الأبواب أمام كل من يسعى لضربها لانها عصية عليهم. وقال العميد أنه كان اليوم صباحا في حوار مع أطراف حكومية وان الهيئة مستعدة للحوار وبان بابها مفتوح أمام كل من يرغب في ذلك. وتابع العميد بالقول بأن المحاماة وقفت مع أبناء الشعب لما كان الغير يخلد إلى النوم ويقتنصون الفرص كما أن المحامون دخلوا السجون دفاعا عن الحق والحريات ومن يريد تكميم أفواههم بهذه القوانين فلن ينجح، كذلك لن ينجح من يريد التسلط على المحاماة وعليه أن يراجع حساباته قبل فوات الأوان لأن المحاماة ستنتصر في النهاية ومصير الحكومة طرد بعض الفاشلين لأنهم عاجزين مضيفا"الريح آتية وبيوتهم قش والكف عالية وزجاجهم هش" فالمحامون أصواتهم عالية ومن يريد أن يعاديهم سيفشل. من جهة أخرى اعتبر العميد أن الحكومة قد تسلطت على الأطراف الأربعة المتحصلة على جائزة نوبل للسلام. وأعلن العميد بأن المحاماة ماضية في نضالها وستعقد الهيئة جلسة اليوم سيتم خلالها اتخاذ جملة من الإجراءات المتعلقة بالتحركات النضالية المقبلة. وطالب المحامون خلال هتافاتهم أثناء الندوة الصحفية العميد بالتصعيد كما اتهموا الحكومة بالجحود .