على امتداد يومي السبت والأحد 3 و4 ديسمبر 2016 انتظم بالمدرسة العليا للمهندسين بالعاصمة ملتقى« Spark » في دورة جديدة الذي نظمته جمعية بنك تونس العربي الدولي للشباب لاستقبال عدد من الشباب التلمذي بكامل أنحاء الجمهورية وذلك في إطار سعي البنك ومراهنته على الشباب ملتقى جاء بالتعاون مع المعهد العالي للدراسات التجارية بقرطاج والمدرسة العليا للمهندسين بالعاصمة لمرافقة الشباب القادم من كامل ولايات الجمهورية وذلك لتقديم ما لديهم من افكار ومشاريع. 10 ورشات و60 مؤطرا مع انطلاق التظاهرة تم توزيع التلاميذ الى 10 ورشات وهي التعليم الثقافة التراث الترفيه المواطنة التجديد التصميم البيئة التنقل والتغذية، ورشات أشرف على تأطير مجموعاتها 60 مؤطرا من الاساتذة الجامعيين وكذلك طلبة المرحلة الثالثة.. وذلك لمرافقتهم من اجل تطوير ما لديهم من افكار ومقترحات. وفي هذا الاطار اكد الاستاذ مهدي العريف باعتباره احد المؤطرين أن ما لمسه من رغبة وحماس لدى الشباب يبعث على التفاؤل والاعجاب رغم ان هؤلاء المتكونين يبلغون من العمر 15 - 18 سنة. مضيفا بالقول: "لقد شدني حماسهم وسعة خيالهم اذ فاجأنا أحدهم بمشروع له من الابعاد ما يمكن اعتباره نموذجيا لما له من فوائد على السياحة والتنمية وكذلك الاقتصاد. مشروع يمكن ان يتم استغلاله للتعريف بتونس عبر ما يتوفر به من معلومات حول خصوصيات بلادنا من اثار ومواقع سياحية ومأكولات تقليدية عبر موزع بالامكان تركيزه بعدد من الأماكن العمومية كالمؤسسات التعليمية المنتصبة ببلادنا وغيرها". محدثنا ختم حديثه بأن مثل هذه المبادرات التي تتبناها مؤسسات مالية لها دورها في تأهيل الشاب قصد الابتكار والخلق ولم لا الابداع ولن يكون ذلك دون تجديد هذه التجارب والملتقيات. طلبة في خدمة الشباب من جهتها أكدت الطالبة سهيلة الغاوي أن مشاركتها في هذا الملتقى يندرج في اطار تفاعلها مع جدوى هذه التظاهرات وقد تكون لها فوائد في حياتها المهنية مستقبلا باعتبارها دخلت مجال التكوين والتوجيه"formateur junior" الى جانب عدد من الاساتذة الاكفاء. مضيفة بالقول: "لقد لمسنا حماسا كبيرا لدى عديد الشبان الذين جاؤوا من كامل أنحاء الجمهورية وقد كانت التجربة ثرية لما لمسناه من تجاوب على امتداد يومين كاملين لينتهي نشاط الورشات بأن توج حوالي 50 شابا وشابة بأن بلغوا الدور النهائي وهو ما سيفتح امامهم ابواب الحياة الجامعية في قادم المواسم دون صعوبة". أما الطالبة أميرة الزين فقد أكدت في بداية حديثها نجاح هذه المبادرة وتحقيقها لعدد من الاهداف لعل ابرزها إلتقاء مجموعة 400 شاب 15-18 سنة لهم من الحماس الشيء الكثير وقد لمس كل المشرفين على الورشات مدى تفاعلهم مع ما قدم لهم وما وجدوه من تأطير وتوجيه لتأتي نتائج عملهم ضمن فرق، بالعديد من الافكار والمشاريع التي يمكن ان تكون"الشرارة الاولى" SPARK التي ستدفعهم الى الخلق والابتكار في قادم المواسم. خبراء في عدة مجالات بلجنة التحكيم يومان كاملان من النشاط والتكوين والتأطير والمرافقة انتهى بتقديم 10 مشاريع نالت استحسان المشرفين على لجنة التحكيم. لتقول كلمتها وفي هذا الصدد اكد مالك اللوز نائب رئيس بنك تونس العربي الدولي والمشرف الأول على التظاهرة في بداية حديثه "ان هذا الملتقى يندرج في اطار ايماننا بدور الشباب وقدرتهم على الخلق والابتكار وسعيا منا لتشجيع المتألقين دأبنا على تنظيم هذه التظاهرات وقد وفرنا للموعد النهائي لجنة تحكيم تتضمن عدة خبراء في مجالات مختلفة كمجال ادارة المشاريع وكذلك مجال الاعلام ومجال ريادة الاعمال حتى يتم اختيار الافضل من المشاريع المقدمة أمامهم." وفي خصوص المتابعة والمؤطرين على مستوى الورشات اكد مالك اللوز أن المشرفين على التظاهرة وفروا كذلك عددا من خيرة الخبراء لطرح الاشكاليات ثم لايجاد الحلول من طرف الشباب كما هو الشأن بالنسبة للمرافقة. كل ذلك من اجل تعويد الشاب على العمل ضمن المجموعة بطريقة تفاعلية.. من اجل المبادرة والابتكار بالاضافة الى توفير عدد من الخبراء الماليين والمحاسبين المتخصصين في دراسة المشاريع من الناحية المالية وذلك لتحسين الفكرة وجعلها قابلة للتنفيذ ماليا.