نشرت صفحة جمعية ضيوف الرحمان على شبكة "الفايس بوك" "تقريرا بعنوان "حافلة حجيج أولياء شهداء المؤسستين الأمنية والعسكرية تائهة في شعاب مكة بدون مرافق" – بتاريخ 4 سبتمبر توقيت 12: 23 - أوردت فيه مجموعة من "المغالطات"، وفق ما جاء في بلاغ البعثة الإعلامية لحج 2016 والذي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه. وفي ما يلي نص البلاغ: " تتولّى البعثة الإعلامية «حج تونس 2016» نفي بيان جمعية ضيوف الرحمان شكلا ومضمونا وكشف الالتباس المشوب لغالبية أجزائه. فبالنسبة للشكل , فإنّه من الواضح أنّ العنوان يكتنف مجموعة من الافتراءات والاراجيف حيث أنّه يحيل إلى استمرارية حالة الضياع إلى هذه اللحظة من خلال استخدام «لفظ» «تائهة» في حين أنّ الأمر – في حال الحصول – محصور بمحددي الزمان والمكان. كما أنّ التقرير اختلط فيه الخبر بالرأي , والنقل بالإقرار , والمعطى بالتوجيه , منزلقا من الإخبار إلى إطلاق الأحكام والاستنتاج , وهو ما يتنافى شكلا وموضوعا مع التقرير الإخباري. إضافة إلى أنّ «التقرير» الوارد في الصفحة , استند إلى مصدر واحد يتمثّل فيمن سمّاها ب»الحاجة» في حين أنّ الأصل يفرض تعددا في المصادر وعلى رأسها المصادر الرئيسية والأساسية والميدانية الموجودة على أرض الواقع والقادرة على تأمين المعلومات الحصرية والصحيحة والصريحة دون أي إيهام أو إبهام. أمّا بالنسبة للمضمون , فإنّ التقرير سقط في أخطاء عديدة وهي على التوالي : الخطأ الأوّل : أنّ الحافلة, وبعد تقص قامت به البعثة الإعلامية «حج تونس 2016» – والتي تتشرف بأنها خلية إعلامية تابعة لمنشأة عمومية تشرف على الإجراءات اللوجستية للركن الخامس للإسلام- , لم تفقد الطريق الصحيح الواصل بين مكة وجدّة بل إنها وقفت في محطتين اثنتين ( محطة التفويج ) في مرحلة أولى وهي مرحلة أساسية لتسجيل قدوم الحجيج, ومحطة المطوّف في مرحلة ثانية للتأكد من مقرّ الإقامة والتسجيل قبل الدخول إلى منطقة أجياد ونظرا للازدحام الشديد الذي تعرفه المنطقة حاليا إضافة إلى إجراءات إغلاق الحرم قبل كلّ صلاة , فإنّ عملية الدخول كانت عسيرة وبالتالي استغرقت وقتا اعتبره الحجاج الميامين ب»الطويل» نظرا لعدم درايتهم بظروف الحجّ. الخطأ الثاني : أنّ التقرير يناقض نفسه , حيث يورد أنّه «من ألطاف الله التقاهم مواطن تونسي مقيم بمكة بمركز فرادى شمال افريقيا» وهو ما يؤكد أنّ الحافلة لم تكن تائهة حيث أنّها مرّت على المحطة الثانية التي من المفروض على كل حافلة حجيج أن تمر بها وفي حالتنا هذه تتمثل المحطة في «مكتب الخدمة الميدانية» الخاص بفرادى شمال إفريقيا. ومن الجدير بالذكر للرأي العام الوطني أنّ حافلة الحجيج ( من عائلات شهداء المؤسسة العسكرية والأمنية والديوانة) ترجع بالنظر إلى مكتب فرادى شمال إفريقيا باعتبار أنّهم متحصلون على تأشيرة مجاملة وليس تأشيرة بعثة حجّ. الخطأ الثالث : أنّ البعثة الرسمية تبذل كل جهدها ليكون على كل حافلة مرافق حتّى وإن كان العدد الجملي للمرافقين 170 في مقابل 8300 حاجا لا يسمح بتعميم كامل وشامل لهذا المبدإ. الخطأ الرابع : أنّ حجيجنا الميامين الذين وصلوا إلى فندق عليان السبت الفارط , لم يوردوا أي امتعاض من الرحلة أو تحفظ من ايّ طارئ , وهو ما يوحي بأنّ شهادة الحاجة في حال صحتها – أصلا وسندا- انطباع شخصي لا يرتقي إلى مستوى الحقيقة الثابتة والمسلمة. في الأخير , تؤكد البعثة الإعلامية أنّ ضيوف الرحمان الكرام من عائلات شهداء المؤسسة العسكرية والامنية والديوانة وقع تسكينهم في فندق العليان في أجواء مفعمة بالفرحة والاستبشار والمودّة والأخوة وفي أوقات قياسية أخذا بعين الاعتبار للحالة البدنية التي يكون عليها الحاج عند الوصول إلى مكةالمكرمة وإكراما لمنزلة الشهادة التي وشح بها أبناؤهم الراية الوطنية من اجل أمن البلاد وأمان العباد. كما تنفي البعثة بشدّة ضياع أية حافلة حجيج سواء في المدينةالمنورة أو في مكةالمكرمة , أو ضياع حاج واحد من حجيج البعثة الرسميّة التونسية. كما توصي المتابعين لموسم الحج من بعيد أن يسألوا الأطراف والمصادر الموجودة من قريب , في سبيل تقديم الحقيقة للٍرأي العام ودون الانزلاق في متاهات ومغبات ... لاتليق بالحج ولا بمن تسيّد منصب التعليق عن الحجّ. "