عن جدارة واستحقاق توج الترجي الرياضي التونسي عشية السبت الماضي بلقب كأس تونس بعد أن تغلّب على جاره النادي الإفريقي بهدفين دون رد في مباراة حمراء وصفراء بامتياز،فرض فيها زملاء الفرجاني ساسي كلمتهم وجمعوا فيها بين جودة الأداء والنتيجة التي أكدت عودة فريق باب سويقة إلى التتويجات من الباب الكبير في انتظار التأكيد في قادم الاستحقاقات وأهمها طبعا كأس رابطة الأبطال الإفريقية التي سيعود لها الفريق في النسخة القادمة. السويّح "سلكها" لئن استفادت خزينة النادي بلقب جديد وهام، فإن المستفيد الأكبر من تتويج السبت هو دون أدنى شك المدرّب عمار السويّح الذي نجح بانجاز كتيبته هذا في التخفيف من حدة سهام النقد الموجهة إليه ومن نيل رضا الرجل الأول في الفريق ونعني حمدي المدّب الذي سيواصل منح الثقة في الرجل بعد أن وفق في قيادة فريقه إلى التتويج بالأميرة رغم صعوبة المواجهات الأخيرة.عمار السويّح قدم عشية السبت نسخة محترمة للغاية ستتدعم حتما بالتحاق بقية المنتدبين الجدد والذين سيرفعون حتما من حجم التنافس في الفريق بشكل سيعقد مهمة المدرب في اختيار التشكيلة المثالية. عمار "سلكها" في مباراة النهائي وهو ما سيمنحه فرصة العمل في أجواء هادئة وفي ظروف مريحة ستزيد حتما من فرضيات نجاح الكتيبة "الترجيّة". البدري في صلب الموضوع لقاء نهائي كأس تونس شهد الظهور الأول للمنتدب الجديد أنيس البدري الذي لم يتأخر كثيرا في الكشف عن رصيده الفني الكبير وقدرته على تقديم الإضافة لشيخ الأندية التونسية،فعلى الرغم من ثقل الرهان وعدم تعوده على الأجواء التونسية، دخل البدري سريعا في صلب الموضوع وأظهر قوة شخصية كبيرة وقدرة أكبر على تجاوز منافسيه بفضل فنياته العالية ولياقته البدنية المحترمة.والأكيد أن أداء اللاعب سيتطور أكثر بمزيد المباريات. غيلان مبدع كتيبة عمار السويح قدمت ما عليها في نهائي الكأس حيث برز كل اللاعبين بعطائهم الغزير على أرضية الميدان،ولكن العلامة الأبرز في الفريق كان متوسط الميدان الشاب غيلان الشعلاني الذي كان نجم المباراة دون منازع بعد أن نجح بشكل كبير في الجمع بين عملتي افتكاك الكرة وبناء الهجمات وذلك بفضل حضور بدني وتكتيكي قوي ومخزون فني رفيع سهل على فريقه السيطرة على منطقة وسط الميدان ومعها على المباراة بصفة عامة. الشعلاني قيمة ثابتة في الترجي والأكيد انه سيكون أحد ركائز المنتخب الوطني قريبا إذا واصل العمل بنفس الانضباط وإذا لم يكرر عمار السويّح تجاهله وتعويضه بفوسيني كوليبالي الذي يبقى لاعبا عاديا أمام غيلان. تجديد عقد الجويني بعد أن أغلق الترجي الرياضي التونسي ملف "الميركاتو" الصيفي الاستثنائي بكل المقاييس،شرعت هيئة حمدي المدب في الاعتناء بملف تجديد العقود وفي هذا الإطار وفقت الهيئة في تجديد عقد المهاجم هيثم الجويني لموسمين إضافيين في انتظار تجديد عقدي شمس الدين الذوادي وإيهاب المباركي. جدير بالذكر ان الجويني تلقى في الفترة الأخيرة عدة عروض من بينها عرض النادي الصفاقسي وعرض الكويت الكويتي.