خصص مجلس وزاري مضيق انعقد ظهر اليوم الجمعة بقصر الحكومة بالقصبة بإشراف رئيس الحكومة حمادي الجبالي للنظر في الملامح العامة للميزان الاقتصادي لسنة 2013 والتوقعات المحتملة للسداسي الأول للسنة الحالية والتطورات المنتظرة للسنة القادمة. وأوضح جمال الدين الغربي وزير التنمية الجهوية والتخطيط أنه تم التطرق الى منشور صادر عن وزارة الداخلية الخاص ببعث لجان محلية للتنمية تهدف الى تحديد المشاريع ذات الاولوية ومتابعتها، وذلك وفق بلاغ نشرته رئاسة الحكومة على صفحتها الرسمية في الموقع الاجتماعي "الفايسبوك". كما ترصد هذه اللجان المحلية جملة من المعطيات والقواعد البيانية المعتمدة في الميزان الاقتصادي للسنة الجارية حيث تم تسجيل نسبة نمو بلغت 4.8 بالمائة على ان الهدف من هده المعطيات هو مراجعة خريطة الطريق الجهوية التي تهم أساسا مجالات التنمية والبنية الاساسية والموارد البشرية والجانبين الاقتصادي والاجتماعي وتقديم توصيف شامل لعملية توزيع الاستثمارات بين المعتمديات في كل ولاية بالاعتماد على الخاصيات الهيكلية والاجتماعية والمادية لكل ولاية. وأكد الغربي، وفق ذات البلاغ، أنه تمّ عرض تصوّر للميزان الاقتصادي للسنة القادمة وذلك بالنظر لما تحقق في السداسي الثاني للسنة الحالية لما سيحدّد التوجّه العام لميزانية الدولة لسنة 2013 والتي ستعرض على أنظار أعضاء المجلس الوطني التأسيسي للبت فيها مشيرا في الأثناء إلى أنه تم تسجيل نسبة نموّ تقدّر ب 4.6 بالمائة بالنسبة للصناعات المعمليّة و15.3 بالمائة في قطاع السياحة وتمّ رصد نسبة نموّ ب 42 بالمائة في تطوّر الاستثمار الخارجي غير المباشر وارتفاع في نسبة مبيعات الاسمنت 9.2 بالمائة. كما بيّن الغربي أنه تمّ إحداث 11670 موطن شغل بنسبة نموّ تقدّر ب 15.2 بالمائة وحصر نسبة البطالة ب 18.1 بالمائة وذلك بالرجوع الى إحصائيّات السداسي الأول للسنة الحالية، حسب نفس البلاغ. وأوضح جمال الدين الغربي أن المجلس نظر بالخصوص في الأموال الخاصّة بعمال الحضائر مؤكدا أنها موجودة على ذمة مستحقيها في حساباتهم وأنها ستصرف بأسلوب شفاف عن طريق حوالات الكترونية من مراكز البريد بداية من الغد في كل جهات الجمهوريّة دون استثناء. كما دعا الغربي عملة الحضائر إلى الاطمئنان على مستحقاتهم من الأموال، لافتا النظر إلى أن التأخير لا يعدو أن يكون سوى أمرا تقنيّا وبغرض اضفاء مزيد من النزاهة على عمليات الصرف وأنه تمّ تجاوزه بسرعة.