نفت جماعة "المرابطون" الناشطة في الصحراء الكبرى، وجود زعيمها المطلوب دوليًا المختار بلمختار في مدينة أجدابيا الليبية. وهاجم بيان صادر عن الجماعة الإرهابية، ونقلته صحيفة "الأخبار إنفو" الموريتانية، كلاً من الحكومة الموقتة والبرلمان والقائد العم للجيش الليبي. وتابع البيان إن "نبشر الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها خاصة، بنفي خبر مقتل القائد خالد أبو العباس في الغارة الجوية الأميركية التي استهدفت إخواننا من مجلس شورى مجاهدي أجدابيا وضواحيها". وهذه هي المرة الأولى التي وقع فيها البيان باسم "مؤسسة المرابطون للإنتاج الإعلامي"، وهو ما يؤكد سعي الجامعات الإرهابية إلى امتلاك مزيد من المنافذ الإعلامية لترويج خطابها عبر فضاء الإنترنت. وتنشط جماعات مسلحة مصنفة على أنها إرهابية في منطقة الصحراء الكبرى، ويتصارع بعض تلك الجماعات على النفوذ في المنطقة، وهو ما اتضح من خلال سيطرتها عام 2012 على مناطق واسعة من شمال مالي، قبل تدخل دولي بقيادة فرنسا، أنهى حالة من الفوضى ومحاولة لتأسيس ما تراه تلك الجماعات دولة إسلامية. وخلال السنوات الأخيرة أعلن أكثر من مرة عن مقتل بلمختار، لكنه ظل يظهر دائما بعد الإعلام المزعوم، فقد أعلن الطوارق سنة 2012 أنهم قتلوا بلمختار في إحدى المعارك بالشمال المالي. وفي مطلع 2013 أعلن الجيش تشادي أنه قتل بلمختار في جبال آدرار ايفوغاس بأقصى الشمال المالي، ثم لم تمض سوى أشهر قليلة بعد ذلك حتى كان الرجل يقود هجومين مسلحين أوديا بحياة 20 جنديًا نيجريا.