كشف الناطق الرسمي لنقابة وحدات التدخل مهدي بالشاوش ان بعض الأطراف أعطت تعليمات بالتدخل لفك اعتصام باردو مساء أول أمس والتي وصفها بغير الموفقة باعتبارها لا تتناسب مع الحالة والوضعية الأمنية لمكان الاعتصام. واضاف ان النقابة طالبت وزير الداخلية في وقت سابق بمراجعة التعيينات واقالة بعض القيادات المشبوهة الذين لم يلتزموا بالحياد لولائهم لجهات أخرى وتملقهم وتمسحهم على عتبات الحزب الحاكم على حد تعبيره. وتابع بالشاوش قائلا " التقينا وزير الداخلية يوم 6 ماي الماضي بالتزامن مع احداث الشعانبي ومقتل زميلنا محمد السبوعي وطالبناه في جلسة مغلقة باقالة القيادات الفاشلة ووعدنا بالنظر في هذه المسالة ومازلنا الى حد الان ننتظر التغيير". وأشار بالشاوش الى ان نقابة وحدات التدخل طلبت جلسة مع وزير الداخلية من غير المستبعد ان تنعقد اليوم لمناقشة بعض المسائل الهامة يأتي في مقدمتها خطة ناجعة لمواجهة الارهاب بعد احداث الشعانبي والاغتيالات وكيفية التعاطي مع التحركات والتعليمات الى جانب ضرورة توفير الحماية للاعوان. وفي سياق متصل اكد بالشاوش ان الأمنيين استخلصوا العبر لان بعضهم مازال في السجون بسبب تطبيق التعليمات التي يجب ان تكون واضحة وقانونية وبعيدة عن خدمة مصالح اشخاص معينين. واستطرد "لقد سعينا الى اصلاح العلاقة بيننا وبين المواطن ووزعنا أقلاما ومعلقات و300 قارورة ماء على المشاركين في اعتصام باردو".