تركت عملية اغتيال المناضل السياسي محمد البراهمي اللوعة والحسرة في قلوب كل التونسيين فقد نجحت يد الغدر وللأسف في النيل من أحد أبرز الأصوات المدافعة بشراسة عن الحرية والديمقراطية..ممّا جعل الجامعات تؤجل أغلب انشطتها كما أجّلت الجمعيات مبارياتها الودية .وهو ما يبرز مدى هول الفاجعة ومكانة الفقيد في قلوب كل التونسيين وفي هذا السياق تحدّث الرياضيون بمختلف اختصاصاتهم وانتماءاتهم عن عملية الاغتيال الشنيعة...فماذا قالوا؟ ماهر السنوسي (نائب رئيس جامعة كرة القدم): «هي فاجعة كبرى ومنعرج جديد ومثل هذه الأحداث لها تأثير سلبي على قطاع الرياضة مما دفعنا كجامعة الى تأجيل سحب الروزنامة. هذه الجريمة النكراء جعلت مستقبل البلاد مظلما وأدخلت في قلوب الناس الخوف والفزع وأعتقد أنها ضربة كبيرة للديمقراطية والانتقال الديمقراطي وأعتقد أن الحل هو كشف اللثام على هذه الشبكة لأن بقاءها حرة طليقة يعني أن موجة الاغتيالات ستتواصل» ماهر عيسى (رئيس مستقبل المرسى): «فاجعة أخرى أثرت على الرياضة والاقتصاد على وجه الخصوص واعتقد أنه مؤشر على أنه لا وجود لأفاق لذلك لا بد من إلقاء القبض على المتورطين في أقرب الآجال» لمجد الشهودي ( لاعب الترجي الرياضي): «أعجز عن الكلام فهي ليست عملية الاغتيال الأولى ولا اعتقد أن هذه الطريقة هي الحل لارباك الشعب التونسي ولا أعتقد أن فاعلها سينجح في ادخال الفوضى لأن شعبنا واع ويعرف أن العنف نتائجه وخيمة» الهادي لحوار (امين مال اللجنة الاولمبية): «أتمنى أن يتم إلقاء القبض على المتورطين ولايقاف نزيف الاغتيالات في هذا الظرف الدقيق والصعب الذي تمر به البلاد وهذا من شأنه ان يؤثر على القطاع السياحي بوجه الخصوص وأعتقد ان السلطة الحاكمة ورجال الأمن مطالبون بمضاعفة مجهوداتهم لإخراج البلاد من هذه الأزمة عودة الامن والاستقرار للمواطنين الذين انتابهم الخوف بعد عملية الاغتيال الشنيعة» عمار الجمل (مدافع النادي الافريقي): «اغتيال البراهمي كان حادثة مؤسفة للغاية هزت كل التونسيين اتمنى ان يتوقف الامر عند هذا الحد فالوضع في بلادنا لا يتحمل مزيدا من الهزات او حوادث من هذا القبيل وعلى الجميع ان يعمل بكل جهده من اجل التصدي لهذه الممارسات الارهابية.. رحم الله الشهيد البراهمي ورزق اهله جميل الصبر والسلوان» خالد عزيز(مدرب حراس مرمى): «لقد تأسفت كثيرا بعد حادثة الاغتيال التي تعرض لها الشهيد محمد البراهمي اتمنى ان يقف الامر عند هذا الحد..فالظروف اصبحت صعبة للغاية في تونس وعلى الجميع ان يضع مصلحة وطننا قبل مصلحة الاحزاب والمناصب.. اتمنى ان يتم الكشف سريعا عن القاتل وان لا يتكرر سيناريو الشهيد شكري بلعيد وقد يكون التاخر في الكشف عن قاتل الشهيد الاول هو الذي شجع على ارتكاب الجريمة الثانية.. وادعو الله ان يحفظ تونس من كل شر» صلاح البراملي (المدير الفني للجامعة الاماراتية للتنس) اولا الله يرحم محمد البراهمي و يصبر اهله و يصبرنا جميعا وتونس العزيزة. ان ما حصل اول امس هو الإرهاب بعينه حيث يستهدف تونس سياسيا، اجتماعيا، امنيا، إقتصاديا، سياحيا ، رياضيا و دينيا. من المؤكد انه ليس الرياضيون وليس المثقفون الذين يتصارعون على الكراسي بل السياسيون و خاصة الذين لا يؤمنون بمصلحة تونس قبل كل شيء. ولا يؤمنون بالتسامح و التوافق وىالاخلاق العالية و المبادئ و القيم الإنسانية ولا حتى الروح الرياضية في التعامل مع الآخر و سئمنا مشاهدتهم في القنوات التلفزية منذ أندلاع الثورة و للاسف. هم خانوا الأمانة المعنوية والمصلحة العامة و فشلوا في توحيد الصفوف و فرّقوا الشعب التونسي خاصة في هذه المرحلة الأنتقالية الحساسة و يحق للشعب استرجاع الشرعية و إعادة صياغة خارطة طريق الفترة الانتقالية ووضع شروط نجاحها اعتمادا على الانفتاح على الآخر و الكفاءة والابتعاد عن المحاصصة الحزبية و مصلحة تونس فوق كل إعتبار عادل ابراهيم (لاعب دولي سابق في التنس) ان اغتيال محمد البراهمي ضربة اخرى موجعة لتونس وإهانة للشعب التونسي وهذه الحادثة تعتبر الخط الاحمر لامن البلاد وايضا تزيد الامور تعقيدا ولذلك فان الحل الوحيد هو حل المجلس التاسيسي والحكومة نحن الآن في حاجة الى حكومة إنقاذ وطني حتى نمر بتونسنا العزيزة الى بر الآمان .ليس بهذا الشكل ان نبني الديمقراطية التي حلمنا بها طويلا وليس بهذا الشكل سيسكتون الاصوات الحرة ...كلنا سنقف ضد العنف وسندافع عن تونسنا كما نريدها ان تكون وليس كما يريدها الدخلاء عنها لابد ان يعترف الجميع ان اغتيال محمد الابراهمي هو منعرج خطير لبلادنا ولذلك لا يجب ان نسكت عنه مهما حدث فمصلحة تونس وامن كل التونسيين فوق كل اعتبار فنحن في الرياضة تعلمنا من يفشل يلقي المنديل ولذلك على من يحكمون تونس الآن ان يلقوا المنديل لانهم فشلوا ويتركوا المكان لغيرهم انيس البوسعايدي (لاعب دولي محترف باوكرانيا) ما حدث في تونس امر خطير ...الهذه الدرجة وصلت بنا الامور واصبح القتل والاغتيال امرا عاديا ...هناك من يريد يدخول بلادنا في الفوضى ولذلك لابد ان يكون التونسيون أذكياء يفرقون ماالذي يخدم مصلحة تونس وما الذي يضرّ بها وبصراحة اريد ان اسوق ملاحظة في شكل سؤال ..هل ان كل التونسيين اصبحوا يفهمون السياسة ويتكلمون عنها ويناقشونها .. يوسف بن علي (لاعب لاخويا لكرة اليد) ككل التونسيين صدمت بخبر اغتيال محمد البراهمي وبالنسبة لي انا ضد اي عنف تجاه اي شخص مهما كان اتجاهه فمابالك بالقتل ...اتمنى ان تتخطى بلادنا هذه المرحلة بسلام وان نرى تونس في احسن حال ...لا نريد هذا النمعرج الخطير الذي يحبط قطعا كل التونسيين
