"من ظلم عباد الله، كان الله خصمه دون عباده" تلك مقولة الإمام علي بن ابي طالب يا أحفادي اسكندر، وسليمة، ومحمد يونس، ومريم، وأحفاد بني وطني، وعقيدتي، فماذا تعرفون عن عواقب الظلم؟ ذكر اسكندر وكريم وحسان ووسيم وعمر قول الله تعالى: "ولا تحسبنّ الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار" (ابراهيم آية 42) وفي حديث قدسي "لأنتقمنّ من الظالم في عاجله وآجله، ولأنتقمنّ ممّن رأى مظلوما فقدر أن ينصره فلم ينصره". وذكرت سليمة، وأسماء وكنز قول الله تعالى "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" (الشعراء آية 227). وفي الحديث النّبويّ "لا يقفنّ أحدكم موقفا يضرب فيه رجل ظلما، فإن اللعنة تنزل على من حضره حين لم يدفعوا عنه" رواه الطبراني. وذكر محمد يونس، ويوسف وأحمد ومحمد عزيز قول الله تعالى "يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار" (غافر آية 52) وفي الحديث النّبويّ "اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا فإنها ليست دونها حجاب" روي عن أنس. وذكرت مريم وسارة وإيناس قول الله تعالى "ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا "الاسراء آية 33). وفي الحديث النّبويّ "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم" روي عن ابن عمرو وكذلك "من رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله" رواه الترمذي، فقلت لهم لقد أفادنا خاتم المرسلين "رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس واصطناع الخير إلى كل بر وفاجر" روي عن علي، و"خير دينكم أيسره" روي عن أنس. كتب عمر ابن عبد العزيز إلى أحد عماله قائلا "إذا دعتك قدرتك لظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك" ومن أمثال العرب "إن غفلت عنه الظالم، أكون أنا الظالم" يقال للشخص الذي يقع عليه الظلم من آخر ولم يستطع مواجهته أو تلافي الظلم، ويقال إن هذا المثل جاء على لسان "الحق ولهذا كما قيل في المثل "الظلم مرتعه وخيم" وقد قيل من التراث "لو آمن الظالم أن للمظلوم ربّا يدافع عنه لما ظلمه فلا يظلم الظالم إلا وهو منكر لربّه" وبما أن الدنيا لن تتطهّر من الظلم فالأفضل "ادفع الأذى بالعفو والعدوان بالإحسان". في المثل الفرنسي "حب العدالة لدى الناس ينبع من خوفهم من أن يقعوا ضحية الظلم"، ومن أمثال العرب "لو أنصف الناس استراح القاضي".