لم يتمكن النجم الساحلي من تأكيد الانتصار الباهر الذي حققه في الجولة الاولى من البلاي - أوف أمام النادي الافريقي في رادس بالذات حيث تكبد أمام ضيفه النادي الصفاقسي هزيمة ثقيلة استقرت على (3-1) مما جعل الجماهير العائدة الى الملعب بعد غياب طويل تمنى بخيبة أمل كبيرة.. فالضيوف بدوا أكثر واقعية في لعبهم كما تحولوا بروح انتصارية كبيرة جعلتهم يبدؤون اللقاء بقوة بحيث لم تكد تمضي سوى 7 دقائق حتى يتوصل محمود بن صالح الى افتتاح النتيجة وسرعان ما رد على هذا الهدف موسى مازو في دق13.. هذا السيناريو كان مؤشرا طيبا ينبئ بلقاء جميل وعطاء غزير من الفريقين مما سيرفع درجة الحماس والتشويق، وهذا ما حصل بالفعل حيث يمنح الحكم قاسم بن ناصر الفريق الضيف ضربة جزاء في دق22 أخفق غازي شلوف في تحويلها الى هدف ثان... وقد كانت فرصة العودة في اللقاء متاحة كأحسن ما يكون أمام النجم لكن قلة نجاعة خط الهجوم والتي بدت لدى موسى مازو بالاخص جعلت النتيجة تبقى على حالها رغم الفرصة الواضحة المتاحة في دق33 أمام خالد يحيى حينما رفع الكرة بالحارس رامي الجريدي أمام شباك فارغة... في الشوط الثاني بدا حرص النجم كبيرا على التهديف لكن موسى مازو أضاع في دق51 الفرصة السانحة لذلك مما جعل الجماهير تصبح مطالبة بتغييره وهذا ما حصل بالفعل.. إثر ذلك بدت واقعية الضيوف جلية حينما توصل ادريسا كوايمي في دق52 من اعطاء الاسبقية من جديد للنادي الصفاقسي قبل أن يتمكن محمد علي منصر من تسجيل الهدف الثالث للضيوف أمام بهتة دفاعية كبيرة.. وعبثا حاول النجم تقليص الفارق رغم السيطرة المفروضة من طرفه في الدقائق المتبقية من اللقاء حيث عرف أبناء كرول كيف يكونون حصنا دفاعيا متينا امام شباكهم ويزعجون دفاع النجم من حين لآخر ببعض الهجومات المعاكسة الخطيرة.. وب(3-1) يتمكن النادي الصفاقسي من مسح خيبة هزيمة الجولة الماضية امام الترجي وبالتالي اعطاء نسق جديد وتشويق أكبر لمرحلة البلاي أوف في انتظار بقية الجولات. بشير الحداد
هوامش هل انتهى موسم مازو؟ بعد أن نفد صبرها واصبحت تضيق ذرعا بالعطاء الهزيل الذي يقدمه موسى مازو لم تتمالك جماهير النجم عن المطالبة بخروجه والمبادرة بتعويضه.. حصل ذلك رغم تسجيل هذا اللاعب الهدف الوحيد للنجم في دق13 من اللقاء لكن لم يشفع له هذا الهدف أمام ادائه المهتز وخاصة اضاعته للفرص فضلا عن انعدام الدقة في تمريراته.. وقد كان المدرب دنيس لافانيا مقتنعا بذلك بدليل المبادرة بتغييره أكثر من مرة فضلا عن عدم اقحامه أخيرا لكن اراد أن يمكنه مرة أخرى من فرصة فرض الذات واعادة البروز في غياب لسعد الجزيري ومصعب ساسي لكن لاعب المليارين و600 مليون لم يكن في المستوى الذي يقنع الجماهير والاطار الفني، كما كان من لافانيا الا الاستجابة لاحتجاجات المتفرجين المطالبة بتغييره.. فهل يمكن بذلك أن نعتبر أن هذا الحادثة بمثابة المؤشر لنهاية مازو مع النجم؟ ! روح رياضية عالية لرضا شرف الدين ولجماهير النجم لم تمنع مرارة الهزيمة بثلاثة أهداف في سوسة بالذات رضا شرف الدين رئيس النجم من التمسك بالاخلاق الرفيعة والروح الرياضية العالية حيث بادر بمصافحة زميله لطفي عبد الناظر رئيس النادي الصفاقسي وتقبيله، كما فعل نفس الشيء مع المدير الرياضي للفريق الناصر البدوي.. مثل هذه اللقطة ينبغي ابرازها حتى تكون عبرة لمن يعتبر.. كما ان لقطة مماثلة صدرت عن جماهير النجم حينما صفقت للفريق الضيف بعد نهاية اللقاء رغم الحسرة التي يشعرون بها وهم يشاهدون في أول عودة لهم لمتابعة البطولة فريقهم ينهزم بثلاثية.. مثل هذه اللقطات تنم عن رفعة المستوى وقمة الروح الرياضية وهو ما يتحتم النسج على منوالها بقطع النظر عن النتائج الحاصلة...