◄ «الوزارة تسعى إلى ضرب العمل النقابي» -نفذ أمس معلمو التعليم الإبتدائي إضرابا إنذاريا عاما بيوم بكافة تراب الجمهورية، وذلك إثرعدم التوصل إلى إتفاق مع وزارة التربية بخصوص مطالبهم وفشل المفاوضات الإجتماعية. وتجمع عدد كبير من المعلمين أمام مقر الإتحاد العام التونسي للشغل ببطحاء محمد علي بالعاصمة مرددين شعارات تندد بتجاهل مشاغلهم، مطالبين الوزارة بتفعيل جميع الإتفاقات دون شروط مسبقة. وفي تصريح ل"الصباح" قال الكاتب العام لنقابة التعليم الأساسي الطاهر ذاكر أن النسبة الإجمالية لنجاح الإضراب في كامل ولايات الجمهورية بلغت حوالي 90 بالمائة. وقال:"هذا يعبر عن تمسك والتفاف رجال ونساء هذا السلك بحقوقهم المشروعة ورفضهم لسياسة التسويف التي تتوخاها وزارة التربية إزاء مطالبهم، خاصة أن سبب فشل يعود إلى تراجع الوزارة عن العديد من الاتفاقيات وأبرزها الاتفاقية المتعلقة بالنظام الداخلي والمنح المهنية". واشار الذاكر إلى خطورة ممارسات الوزارة التي سمحت لنفسها بالتدخل في الشؤون النقابية والسعي إلى تسييس هذه القضية المتعلقة أساسا بمطالب إجتماعية تهم قطاع التعليم الإبتدائي، خاصة إثر البلاغ الذي استبقت به الإضراب يوم الثلاثاء والذي زاد الطين بلة و فاقم توتر الأجواء، نظرا لما يحمله من افتراءات و تزييف للحقائق، إذ ليس من حقها أن تعلم المعلمين بنتيجة المفاوضات، وذلك أمر يدخل ضمن صلاحيات النقابة العامة، كما جاء في البلاغ أن الوزارة ملتزمة بتطبيق كل الإتفاقيات منذ 2011، وهذا أمر لا أساس له من الصحة. وقال:"نعتبر هذه التصرفات محاولة لضرب العمل النقابي، وتدخل غير مبرر في الشأن الداخلي للمنظمة الشغيلة، ينم عن عدم احترام لنتائج المفاوضات الاجتماعية وضربا بعرض الحائط لكل لاتفاقيات المبرمة بين الطرفين، وهو ما يذكرنا بممارسات العهد البائد تجاه التحركات النقابية". وعن الخطوات القادمة قال:"الهيئة الإدارية للإتحاد وبعد الإستماع إلى مقترحات المعلمين والمربين ستقرر خلال الأيام القليلة القادمة طبيعة الشكل النضالي الذي سيتم انتهاجه، وتبقى إمكانية تنفيذ إضراب إداري شامل واردة في حال تواصل تعنت وزارة التربية وتعاملها بمنطق اللامبالاة للحقوق المشروعة والتي لن نساوم على تجسيده على أرض الواقع، ونؤكد تمسكنا بتفعيل الإتفاقات الممضاة مع الطرف الحكومي بحذافرها دون تنقيح أو تعديل، في إطار إحترام الحوار الإجتماعي خاصة وأن مطالبنا لسيت تعجيزية وتعتبر عادية مقارنة بقطاعات أخرى."