احتضنت احدى الوحدات السياحية بجزيرة جربة مؤخرا اجتماعا ضمّ وزير السياحة الجديد جمال قمرة مع أهل المهنة والناشطين في المجال السياحي بهذه الربوع واستأثر بموضوع النظافة والعناية بالبيئة بجزيرة جربة وخاصة بمدينة حومة السوق على خلفية غلق المصب المراقب بمنطقة قلالة بمدينة أجيم منذ اشهر. واكد الحاضرون ان الوضع اصبح كارثيا وينذر بالخطر واشار طاهر الخياري (مدير جهوي لإحدى وكالات الاسفار) ل«الصباح الأسبوعي» ان بعض الامراض الجلدية بدأت تظهر بالاضافة الى ان العديد من وكالات الاسفار عبرت عن تذمرّها وقلقها لما تعيشه الجزيرة من أوضاع بيئية مفزعة وان هذه الوكالات هدّدت بايقاف ايفاد حرفائها السياح نحو الجزيرة في صورة عدم التوصل لايجاد حلول لهذه المعضلة والتي عجزت مختلف الاطراف المسؤولة عن إيجاد حلول لها الشيء الذي اثار العديد من التعاليق والتساؤلات لدى كل المهنيين والناشطين في المجال السياحي بهذه المنطقة. حملات كبرى مشاغل اخرى تم تقديمها من طرف عزالدين القاضي في كلمة الجامعة الجهوية للنزل في الجنوب الشرقي والذي اكد ان مشاكل قطاع السياحة تراكمت بمفعول الزمن ولم يقع معالجتها في ابانها وتبقي اولوية الاوليات انقاذ الموسم السياحي المقبل والمحافظة على مواطن الشغل مضيفا ان عملية دفع القطاع يمكن ان تكون باقرار جملة من العمليات وانجازها والمتمثلة في انجاز حملات كبرى ومتواصلة للنظافة ومواصلة عمليات مساندة برمجة الرحلات الجوية لشركات الطيران الوطنية ولمتعهدي الرحلات والقيام بحملات كبرى منها تفعيل المراقبة الادارية لاحترام قواعد التصنيف. قصور في الرؤية وشدّد عزالدين القاضي على الحذر من اي حدث مزعج ومشوش قد يوقف عملية عودة القطاع السياحي الى سالف نشاطه خاصة وان الجهة على ابواب تظاهرة زيارة الغريبة وضرورة العمل على انجاحها امنيا وبيئيا وفي مستوى الخدمات داخل النزل وخارجها. واضاف ان اعلان وزير النقل ارجاء فتح الاجواء الى سنة 2016 يندرج في اطار تمشي ما قبل الثورة وهو ينمّ عن قصور في الرؤية اقتصاديا حيث كانت التعلة دوما حماية الخطوط التونسية وضرورة تاهيلها وهي اسباب غير مقنعة اذ بهذا التمشي يقع حماية مؤسسة اقتصادية على حساب اقتصاد البلاد كله بضرب قطاع يشغل مئات الالاف. وبين ان فتح الاجواء امام شركات الطيران الاجنبية من شانه ان يحدث توافد حرفاء منفردين مما يحدّ من سيطرة وكالات الاسفار الاجنبية على وضع القطاع ويقلص من السياحة الكمية ويطيل الموسم السياحي وبالتالي يرفع في مواطن الشغل.