في نطاق مشروع وطني يلامس 6 ولايات داخلية وبعد عشرات السنين من الانقطاع والعزلة، تمت المصادقة على مشروع إعادة إحياء الطريق الجهوية رقم 76 الرابطة بين مدينة باجة ومعتمدية تبرسق عبر مستوتة على مستوى الجسر الروماني " PONT TRAJAN " على امتداد 36كم وبكلفة جملية قدرت ب 17 مليون دينار 90 %منها رصدها البنك العالمي للتنمية. وهو مشروع يتناول توسعة الطريق المذكورة من 5 م إلى 7.6 م وتركيز 40 منشأة مائية لحماية المتساكنين والأراضي المجاورة كما يتناول التخفيض من المنحدرات وتركيز حواجز وإشارات مرورية على الجنبات وربط مدخل مستوتة بالطريق السيارة رقم 3 الرابطة بين وادي الزرقاء وبوسالمعبر وصلة طولها 4 كم ومد جسر على وادي مجردة بارتفاع 4 م وطول 180 م وامتداد جملي ب500 م لتجاوز المسافة القديمة بحوض سد سيدي سالم التي غمرتها الأتربة وغمرت معها جزءا لا بأس به من الجسر الروماني نفسه. وقد أفاد عبد الكريم السالمي المدير الجهوي للتجهيز أن الدراسات ستنتهي في شهر جوان لتنطلق الأشغال على مدى 24 شهرا حتى يكون الاستغلال بداية من سنة 2016 كما ذكر بأن الأراضي المحيطة بالمشروع هي أراض دولية مما يساعد على ربح الوقت وتجنب تعطيلات الانتزاع وغيرها من العوائق المتعارف عليها في المشاريع المماثلة. وللتذكير فإن هذا المشروع سيختزل المسافة الفاصلة بين باجةوتبرسق من 46 كم عبر تيبار إلى 36 كم ويفك العزلة عن منطقة مستوتة التي ظلت لسنوات سجينة نفسها ورهينة المواقيت المتباعدة للقطارات وسيجعلها على مسافة 10 دقائق من باجة عبر المعقولة كما سيفك العزلة المضروبة على منطقة زلدو من معتمدية تستور ويجعلها على بعد 15 دقيقة من مدينة باجة فضلا عن إضفاء حركية على عدد من المساحات الغابية والمائية والتاريخية المتروكة وتقريبها من فرص الاستثمار وتنشيط هذا الخط الذي اعتبره أحد المهندسين من أبناء المنطقة مفتاحا رئيسيا لبوابة الوسط التونسي ومنطقة السباسب في التبادلات التجارية بين الجهات.