أكد السيد عبد الكريم السالمي المدير الجهوي للتجهيز بولاية باجة أن الطريق السيارة وادي الزرقاء بوسالم هي أولى أهم المشاريع التي تتطلع إليها الجهة وتعلق عليها آمالا كبيرة في مجال استقطاب الاستثمار. واضاف ان أشغال هذا المشروع انطلقت منذ مدة ووصلت مرحلة متقدمة جدا وأن تكلفة انجاز هذه الطريق بلغت 430 مليون دينار من جملة 114 مليون دينار تم رصدها لحوالي 43 مشروعا بصدد الإنجاز بما في ذلك الطرقات والمسالك الريفية.
وأكد محدثنا أن الإنجاز متواصل في ظروف طيبة حيث لا إشكاليات تذكر عدا بعض المشاكل العقارية أساسا والتي تحظى بسعي جدي من قبل الهياكل المعنية من اجل إيجاد حلول لها بتعويض المالكين حيث أن هناك من تسلموا مستحقاتهم في هذا الشأن.
كما أشار أن انجاز هذه الطريق السيارة خلال 3 سنوات ستكون له آثار جيدة في جلب المستثمرين في المعامل والمصانع وغيرها من الصناعات الغذائية التي ستعود على الجهة بالنفع الكثير.
أما بالنسبة إلى الطرقات فقد تم الشروع في الآونة الأخيرة بصيانة وسد الحفر والآثار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت البلاد خلال فصل الشتاء المنقضي وذلك على مستوى الطريقين الوطنيتين رقم 5 ورقم 11 في حين يجري التدخل حثيثا في حوالي 41 مسلكا ريفيا على غرار مسلك «قارساية» من معتمدية باجة الشمالية و«كاب نيقرو» من معتمدية نفزة و«بطرية» و«قصر الطير» و«زلدو» من معتمدية تستور.
وفي ما يتعلق بمشاريع الطرقات التي مازالت بصدد الدراسة، فقد ذكر محدثنا أنه تم الانطلاق في دراسة الطريق الجهوية رقم 76 والتي كانت بمثابة الثغرة لكونها تربط مدينة باجة بمعتمدية تبرسق كما سيقع انجاز جسر كبير على وادي مجردة من جهة مستوتة ليربط معتمدية تبرسق مباشرة بمركز الولاية مما من شأنه أن يخلق حركية اقتصادية هامة في هذه الجهات.
كما صرح السيد المدير الجهوي للتجهيز أن هناك دراسة تتعلق بربط معتمدية تبرسق بولاية سليانة على مستوى الطريق الجهوية رقم 47 مرورا بمنطقة فدان السوق ومسافة الطريق 19 كلم مما يربط معتمدية تبرسق بكل من ولايتي باجةوسليانة وستقوم بإنجاز المشروع مقاولة اسبانية الجنسية وسيكون له تأثيرات ايجابية في مجال الاستثمار والتنمية. كما سيقع ربط الطريق الوطنية رقم 52 بولاية بنزرت وستنطلق الأشغال خلال أسابيع.
وأفاد محدثنا أن الإصلاحات التي تم القيام بها في الطرقات المتضررة على إثر فيضانات السنة الماضية قدرت تكاليفها ب17 مليون دينار شملت كل الطرقات التي فيها انزلاقات سواء المرطبة أو شبكة المسالك وقد انطلقت أشغال استصلاحها منذ أسابيع أي بعد إنهاء الدراسات واتخاذ كل الإجراءات.
كما ذكر ذات المصدر أن طبيعة التضاريس الصعبة للمدينة وأرضها الطينية تجعل البنية التحتية عرضة أكثر لمثل هذه الانزلاقات مؤكدا أن إدارة التجهيز قد قامت بتشريك مكاتب الدراسات والمخابر والمكاتب العقارية لتكون الاصلاحات ذات فاعلية اكثر.
وأشار المدير الجهوي أن الطرقات الوطنية هي من مشمولات التجهيز الذي ترصد لها سنويا ميزانية لصيانتها بصفة دورية من حيث التنوير وإشارات المرور وغيرها كما أكد أن تهيئة المسالك ليس من مشمولاتها كلها ما عدا تلك التي لها أهمية في الربط بين المناطق الفلاحية موضحا أن هذه المسالك هي من مشمولات وزارة التنمية ضمن البرامج الريفية المندمجة وكذلك المجلس الجهوي ومندوبية الفلاحة.
أما بالنسبة إلى الإصلاحات التي شملت وسط المدينة ، أفاد محدثنا أنه تم في هذا الغرض تحسين مدخل مدينة باجة من جهة المعقولة بتكلفة مالية قدرها 753 مليون دينار في الترصيف والإنارة وذلك فضلا عن الطريق الحزامية للمدينة حيث يوجد هناك جزءان لمضاعفتها وقد تمت على مرحلتين, المرحلة الاولى على طول 4.5 كلم وكلفته 6.3 مليون دينار والثانية على طول 4 كلم وكلفته 6.4 مليون دينار.