بعد صراع تواصل مدة اسبوعين مع اثار الحروق البليغة التي اصابت مديرة مدرسة ابتدائية بمنزل المهيري فارقت الحياة يوم الثلاثاء وللتذكير فان هذه السيدة قد تعرضت لمحاولة قتل بواسطة الحرق من قبل حارس المدرسة التي تديرها وقد نشرت الصباح اطوار الجريمة في عددها بتاريخ غرة مارس الجاري ومفادها ان المديرة منذ ان عينت على رأس المؤسسة مسكت الامور بكل جد وانضباط في تسييرها وهو الامر الذي لم يساعد البعض من بينهم حارس المدرسة الذي احس بقيد على حريته خلاف ما كان من تسامح من قبل من سبقها من المديرين لذلك قرر ان يضع حدا لهذه القيود المفروضة عليه وذلك بالتخلص من المديرة ويوم الحادثة نظف الحارس ساحة المدرسة مع القاعات وقام بافطار التلاميذ ثم افرغ كمية من البنزين كانت في دراجته النارية وانتظر قدوم المديرة التي تحولت الى مكتبها وفور وصولها التحق بها واغلق الباب وسكب كمية البنزين في ارجاء مكتب المديرة ثم اضرم النار ورغم محاولتها الخروج الا انه منعها فاحترقت بالكامل ولولا ما اصابه من حروق هو الاخر في وجهه وصدره ويديه لما فتح الباب فاستغلت الضحية ذلك وخرجت مسرعة طالبة للنجدة والنار تحرق جسمها وبعد اسعافها تم نقلها الى مستشفى الاغالبة بالقيروان ومنه الى نظيره بسهلول اين احتفظ بها تحت العناية المركزة الى ان فارقت الحياة رغم محاولات الانقاذ التي تمت من قبل اعوان الصحة. المتهم الذي اعترف بما نسب اليه هو الان رهن الاعتقال في انتظار المحاكمة.