ينظم نادي " صناع الحياة" بجامعة الزيتونة – المعهد الأعلى لأصول الدين – بمساهمة " منشورات كارم الشريف ندوة حوارية تحت عنوان:" حقوق الإنسان بين الكونية والمرجعية الإسلامية" بمشاركة الدكتور محمد المستيري والأستاذ سامي براهم وذلك يوم السبت 24 فيفري 2013 على الساعة العاشرة صباحا بمدرج ابن خلدون بالمعهد الأعلى لأصول الدين. ويتميز نادي " صناع الحياة " بمساهمته الفعالة والجدية في دعم الأنشطة الفكرية والثقافية بالجامعة ويشرف عليه مجموعة من الطلبة من بينهم صابرين الفهري ومحمد الطاهر ماجول. ويعد الدكتور والباحث التونسي محمد المستيرى من الوجوه الفكرية التجديدية الفاعلة في أوروبا والعالم، تخرج من جامعة الزيتونة بتونس ثم أكمل تعليمه وتخصص في الفلسفة الإسلامية حتى تحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون سنة 1994، وهو ما أهّله لأن يتقلد عديد المناصب الأكاديمية والعلمية ويشرف على عديد البحوث. هو الآن أستاذ جامعي بجامعة الزيتونة قسم أصول الدين، ورئيس مركز الدراسات الحضارية بباريس ورئيس تحرير مجلة رؤى التي تصدر عن هذا المركز ومدير معهد الفكر الإسلامي. وله العديد من الكتابات باللغة العربية والفرنسية والانقليزية. والأستاذ سامي براهم مفكّر تونسي من الجيل الجديد من المفكرين التنويريين الحداثيين، وهو باحث في قسم اللغة والآداب العربية والحضارة بالجامعة التونسية متحصّل على شهادة الماجستير في اللغة والآداب العربيّة تخصّص حضارة بملاحظة حسن جدّا عن بحث موضوعه: "المعتزلة من خلال كتاب المعتمد لأبي الحسين البصري" سنة 2005، وبصدد إعداد رسالة دكتوراه عن موضوع "منظومة الإجماع في أصول الفقه: مقاربة نقديّة". له العديد من الدراسات والبحوث والمقالات الفكرية حول الإسلام والتراث والأديان وراهن الفكر العربي منشورة في أهم المجلاّت والدوريات التونسية والعربيّة. شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية في تونس وخارجها. يشغل حاليا منصب مدير مركز الشيخ محمّد الفاضل بن عاشور للثقافة والفنون "التنوير". وهو عضو بعدّة مراكز بحث ومنظّمات وجمعيات منها وحدة بحث حوار الثقافات بجامعة 9 أفريل بتونس ومنظّمة العفو الدولية فرع تونس وجمعية "منتدى الجاحظ" بتونس. وصدر له مؤخرا كتاب: "الدّين والسياسة بين تهافت العلمانيين وقصور الإسلاميين" عمد فيه إلى التشخيص والتوصيف لتحديد مواطن الارتباك في الخطاب الفكري والسياسي الرّاهن... ليس التهافت مطلقا ولا القصور مزمنا بل هما رهينا سياسة الاستبداد والتصحّر الثقافي وتدمير الحياة السياسية وتخريب المسار الإصلاحي التنويري الذي شهدته تونس طيلة أكثر من نصف قرن من الزّمان، ويحاول عبره أن يسهم في الحراك المجتمعي من موقع المثقّف...