علمت "الصباح" أنه من المنتظر أن يمثل رجل الأعمال كمال اللطيف اليوم الثلاثاء أمام أعوان الفرقة المالية والاقتصادية بتونس لسماع أقواله حول قضية مقاولات يوسف اللطيف التي أذنت النيابة العمومية بابتدائية تونس بفتح بحث تحقيقي فيها يشمل كلا من كمال اللطيف وشركاء بمقاولات اللطيف على خلفية شكاية تقدم بها المحامي الشريف الجبالي. وكان كمال اللطيف قد استدعي لسماع أقواله يوم السبت الفارط غير أنه لم يحضر فشاع حينها على الشبكة الاكترونية أن أعوان الأمن ألقوا القبض عليه بمحل سكناه بسبب تغيبه، ولكن تبين أن خبر الإيقاف لا أساس له من الصحة وأن الأعوان وبعد عدم تمكنهم من إيقافه لعدم حصولهم على إذن من النيابة العمومية تركوا له استدعاء للمثول اليوم أمامهم. يذكر أن المحامي الشريف الجبالي تقدم بشكاية إلى النيابة العمومية ضد مقاولات اللطيف بسبب تفردها بالحصول على عدة مشاريع في عهد النظام السابق ومن بين المشتكى بهم كمال اللطيف فأذنت النيابة العمومية لأعوان فرقة الأبحاث المالية والاقتصادية بتونس بالبحث في القضية التي كانت أثيرت سابقا من قبل نفس المحامي ولكن النيابة العمومية حفظت التتبع في حق كمال اللطيف بتاريخ 29 مارس 2012 بعد أن تبيّن أنه استقال من الشركة منذ مارس 1985. وفي هذا الإطار علمنا أن رجل الأعمال كمال اللطيف قدم يوم 2 مارس 1985 استقالته من مجلس إدارة مقاولات اللطيف وهي شركة الترصيص والتسخين العام وفرط في الأسهم التي يملكها وعددها 1850 إلى أحد الشركاء، وقد تمّ نشر هذه المستجدات بالرائد الرسمي وإيداع نظيرين من محضر الجلسة بكتابة المحكمة الابتدائية بتونس يوم 18 ديسمبر 1985. وللإشارة فقد تصاعدت مطالب بعض الأطراف في الآونة الأخيرة بمحاسبة رجل الأعمال كمال اللطيف وإيقافه كما تعرض يوم السبت الفارط -حسب ما أفادنا به محاميه الأستاذ نزار عياد- لمحاولة اختطاف بسيدي بوسعيد.