تعددت الاعتداءات في المدة الاخيرة على الاساتذة والاداريين بمعهد حي الزهور بالقصرين من طرف عدد من التلاميذ واطراف غريبة عن المؤسسة وصلت الى مداها يوم الثلاثاء 8 جانفي لما قامت مجموعة منهم بالتوجه الى كامل الاسرة التربوية بالمعهد بعبارات جارحة رافعين في وجههم عبارة "ديقاج" واخراج جميع تلاميذ المؤسسة بالقوة.. وأمام ما حصل اجتمعت اسرة المعهد اول امس الاربعاء وقررت تعليق الدروس واغلاق المؤسسة لمدة اسبوع اي الى غاية يوم 15 جانفي الجاري حتى تهدأ الاحتجاجات التي تشهدها مدينة القصرين بمناسبة الذكرى الثانية لاحداث الثورة وتتحرك السلط المسؤولة لتوفير الحماية للمؤسسة.. وحسب مدير المعهد توفيق النصري فان مطلب الاسرة التربوية يتمثل في توفير الامن لكل العاملين فيها أمام التجاوزات الخطيرة التي يتعرضون لها يوميا وضرورة تركيز دورية قارة امام المعهد للتصدي للمتسكعين والمنحرفين الذين يضايقون الاساتذة والقيمين والاداريين واشار الى ان اساتذة المعهد مستعدون للعمل في العطل وكل نهاية اسبوع لتمكين تلاميذهم من دروس تدارك ومساعدتهم على تحقيق افضل النتائج مثل السنة الفارطة التي تألق فيها المعهد بحصيلته الباهرة في امتحان الباكالوريا.. وقد علمنا ان ادارة المعهد ستعقد يوم الجمعة القادم18 جانفي اجتماعا بالاولياء لدعوتهم الى تحسيس ابنائهم بضرورة التحلي بالانضباط والتركيز على طلب العلم وتجنب كل التصرفات المسيئة التي تصدر يوميا عن العديد منهم. من جهة اخرى اصبح خروج تلاميذ بعض معاهد القصرين من قاعات الدراسة منذ الساعة الثامنة صباحا بحجة المشاركة في المسيرات السلمية امرا ملفتا للانتباه وخاصة في المعهد النموذجي امام صمت ادارته وعدم تحركها للتصدي لهذه الظاهرة التي ستؤثر سلبا على المستقبل الدراسي لنخبة تلاميذ الجهة من ذلك انه منذ يوم الثلاثاء والى حد امس الخميس يغادر اغلب التلاميذ المعهد صباحا ويتركوا قاعات الدراسة.. ويذكر أنه قد سجلت اول امس الاربعاء حادثة خطيرة تمثلت في اقتحام تلاميذ معهد 2 مارس للاعدادية النموذجية ابن رشد المجاورة لمؤسستهم واعتدائهم على تلاميذها والتطاول على اساتذتها في قاعاتهم مما تسبب في اضرار بليغة لاحدى التلميذات ولولا استنجاد ادارة الاعدادية بالامن الذي حل وقام بايقاف مجموعة من المعتدين لحصلت كارثة.