رفيق عبد السلام :قريبا الجبالي في الجزائر - كشف وزيرا خارجية تونسوالجزائر أمس، عن زيارة مرتقبة للوزير الأول، حمادي الجبالي للجزائر، في وقت قال فيه مراد مدلسي وزير الخارجية الجزائري أن لقاءا بعد 15 يوما في العاصمة المالية باماكو، سيجمع كل الأطراف في مالي، في محاولة للتوصل الى حل سياسي للصراع في البلاد. وأتى هذا اللقاء في إطار أعمال الدورة السابعة للجنة التشاور السياسي بين البلدين، والتي"أتاحت للطرفين أن يتقاسموا المعطيات" حول عدة ملفات المشتركة في إطار العلاقات الثنائية أو على مستوى الملفات العربية أو الإفريقية، حسب ما قاله الوزير الجزائري مراد مدلسي في اللقاء الصحفي الذي جمع وزيري خارجية البلدين بعد جلسة العمل المشتركة التي جمعتهما أمس، في مبنى وزارة الخارجية. وقال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام في افتتاح اللقاء الصحفي، أن جلسة العمل المشتركة تطرقت في مجملها إلى القضايا المشتركة، حيث لمس الجانبان الرغبة في تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين، وخاصة الجانب الإقتصادي وعلى رأسها امكانية الإستثمار بين الجانبين. وأردف رئيس الديبلوماسية التونسية أن العلاقات الثنائية شهدت مستوى عال من التشاور بين الجانبين وهو ما سيكرس بزيارة للوزير الأول حمادي الجبالي إلى الجزائر. واختتم عبد السلام حديثه بأن الحديث تترق إلى ملف التكامل المغاربي وما يجري في مالي والقضايا الإقليمية. من جهته قال المدلسي أن آراء البلدين "تتطابق" بالنسبة للقضية المالية، وأن الطرفين مع توحيد الدولة المالية وهذا التوحيد لا يمكن أن يتم إلا من خلال "الحوار" وهو الذي ستشهده العاصمة المالية باماكو خلال 15 يوما الذي ستحتضن حورا بين الفرقاء الماليين. وأضاف مدلسي أن الحل العسكري يكمن في اتجاهين، أولهما دعم الجيش المالي "الذي يستحق الدعم في هذه الفترة". وقال مدلسي أن الاتجاه الآخر يكمن في محاربة الإرهاب لكن في إطار إحترام كل طرف من دول النطاق (المحيطة بمالي) لحدود الآخر.