علمت"الصباح" أن أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني تعهدوا بالبحث في ملابسات رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة لطفي نقض والمنسق الجهوي لحركة نداء تونس قبل نحو ثلاثة أسابيع بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن احد قضاة التحقيق، وقد قاموا بإيقاف ثمانية أشخاص على ذمة الأبحاث من بينهم رئيس رابطة حماية الثورة بتطاوين، واقتادوهم إلى العاصمة لسماع أقوالهم حول أحداث العنف التي شهدتها مدينة تطاوين يوم 18 أكتوبر الفارط أثناء حملة تطهير الجهة من ازلام النظام السابق نظمتها الرابطة الجهوية لحماية الثورة بتطاوين وخلفت وفاة لطفي نقض وإصابة عدد من الأشخاص. وفي نفس السياق نشر أمس ولأول مرة على صفحات الفايس بوك تسجيل مصور لآخر لحظات حياة لطفي نقض قبل وفاته وتظهر فيه مجموعة من الأشخاص ملتفة حوله وملابسه ممزقة فيما عمد عدد من الحاضرين إلى رميه هو على الأرجح بصناديق وكراس بلاستيكية صغيرة الحجم قبل أن يعلو صوت أحدهم"اضرب.. اضرب.. مازال ما ماتش" تلاه صوت آخر لشخص يقول"وسّع الحضبة". إلى ذلك أصدرت الرابطة الوطنية لحماية الثورة أمس الاول بيانا دعت فيه إلى الإفراج الفوري عن أعضاء الرابطة الذين تم القبض عليهم في تطاوين وعلى رأسهم سعيد الشبلي رئيس الفرع كما حذرت من مغبة المساس بأعضاء الرابطة مذكرة أن المسيرة التي انتظمت بتطاوين كانت قانونية ومرخص لها. وكانت عائلة الهالك وعدد من معارفه ومكونات المجتمع المدني وبعض الاحزاب السياسية نظموا يوم أمس الأول وقفة احتجاجية بتطاوين للمطالبة بالإسراع في كشف الحقيقة ومحاكمة كل من تثبت إدانته في الحادثة.