المعتدون على مقر الاتحاد ميليشيات معروفة بعدائها للمنظمة الشغيلة دعا امين عام الاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي امس إلى "ضرورة التوافق بين مختلف الفرقاء السياسيين قصد الخروج بالبلاد من حالة العطالة والتفاهم من اجل وضع حد لحالة الاحتقان والتجاذبات السياسية التي ميزت المرحلة الحالية مما سؤهل الجميع إلى الذهاب نحو افق ارحب يجمع كل التونسيين". وبين العباسي خلال افتتاحه أشغال الهيئة الادارية الوطنية التي انعقدت بأحد النزل بالعاصمة أن الاتحاد "يسعى لان يكون قوة اقتراح وتقريب مختلف وجهات النظر والحد من التطاحن السياسي الذي تعرفه الساحة الوطنية منذ فترة" موضحا في ذات السياق أن الاتحاد "لا يبحث عن مكانة سياسية كما يتصور البعض وليس متحزبا فهدفه الاساسي هو التقريب بين الفرقاء هدفه في ذلك مصلحة تونس التي لا تعلو فوقها اي مصلحة." ودعا العباسي الجميع إلى "انجاح مبادرة الاتحاد خاصة وان جل الاحزاب قد اعربت عن موقفها الايجابي من المقترح واعربت عن دعمها له". دعم لنضالات أبناء «دار الصباح» ولم ينس الامين العام تاكيد دعم الاتحاد لنضالات صحافيي وتقنيي واداري وعمال "دار الصباح" الذين استأنفوا اضراب الجوع والمعتصمين بالدار منذ أكثر من 40 يوما دفاعا عن الكلمة الحرّة وعن حقوقهم المادية والمعنوية مؤكدا أن المنظمة ستسعى من جديد لاعادة التفاوض بين الهيكل النقابي والحكومة. وجدد العباسي دعوة الاتحاد إلى ضرورة تفعيل دور الهياكل المهنية المختصة كالقضاء والهيئة العليا الخاصة بالاعلام والهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وفي معرض مداخلته، وفيما يتعلق بالاضراب المفاجئ لاعوان شركة "نقل تونس"، قال العباسي أن "الأمور لم تكن لتتطور وتشهد ما شهدته لو تم التعامل باسلوب متحضر مع حادث المرور الذي حصل بحر هذا الاسبوع". موضحا "أن الحادث الذي ارتكبه العون لا يتطلب الايقاف الفوري للعون محاولة تقديمه للعدالة في وقت قياسي " لم يتجاوز 72 ساعة من زمن وقوعه مستعرضا في ذات الاطار كل مراحل الاتصال التي جمعته بكل من وزيري العدل والداخلية وعدد من مستشاري الحكومة. واضاف الامين العام أن النقابيين " يجدون صعوبة في التفاوض مع وزير النقل لأنه يدعو اطرافا لا تمثل النقابات للتفاوض معها بالإضافة الى تعنته وعدم تفاعله ايجابيا مع المفاوضات مع الهياكل النقابية". كما عبر العباسي عن "استعداد اتحاد الشغل للدفاع عن عمال قطاع النقل ان لم يتم التعامل بجدية مع المسائل الشائكة فيه خصوصا وان العمال يستعدون لاضراب عام قطاعي يوم 22 من الشهر الحالي بعد أن استحالت ظروف التواصل مع الوزير المذكور".
عدائية للعمل النقابي
وفيما يتعلق بالاعتداء الحاصل على المقر الاجتماعي للمنظمة بساحة محمد على بالعاصمة قال العباسي "ان منفذي الاعتداء هم مليشيات معروفة عرفت بعدائها للاتحاد وللعمل النقابي " واضاف " أن المجموعات المعتدية كانت على اهبة الاستعداد من خلال حضورها في الساحة وهي تحمل لافتات كتبت عليها عبارات مناهضة للمنظمة بالاضافة إلى الحراك الذي عرفته مواقع التفاعل الاجتماعي التي حرّضت على العنف".