قررت الممثلة التونسية ريم البنا رفع قضية ضد وزير الداخلية علي العريض بسبب العنف الذي تعرضت له ليلة السبت الماضي من قبل بعض أعوان الأمن على مستوى شارع المختار عطية عند نقطة تقاطع مع نهج مرسيليا، وكشفت ريم البنا ل"الصباح" أنها التقت يوم أول أمس الإثنين بمحاميها الذي باشر إجراءات رفع القضيّة. ويذكر أن ريم وضحت في بيان أصدرته للرأي العام بتاريخ غرة جويلية 2012 أن الاعتداء على الأشخاص ونعتهم بأبشع النعوت الأخلاقية وسب الجلالة تصرف يعود للعهد البائد وخلنا أنه انتهى كما بيّنت الممثلة التونسيّة أنّ هذا الإعتداء لم يكن عليها فحسب وإنما على مرافقها والمّارين في الشارع في ذلك الوقت. من جهة أخرى وصفت ريم البنا سلوك أعوان الأمن ليلة السبت الماضي بالمشين باعتبار أن إيقاف أشخاص وضرب حريتهم في الحركة والتنقل واللباس ومحاصرة حقوقهم تخالف روح ثورة الكرامة والحرية ومختلف المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان. ودعت الممثلة ريم البنا في ختام بيانها، الرأي العام الوطني ومختلف مكونات المجتمع المدني، منظمات وأشخاص، إلى ضرورة اليقظة تجاه ما يقترفه اليوم بعض أعوان وزارة الداخلية من تعد على الحقوق والحريات وخطورة بعض هذه التعديات على مكاسب المجتمع التونسي. ولمزيد تسليط الضوء على هذه القضية ، اتصلت الصباح بالناطق الرسمي لوزارة الداخلية السيد خالد طروش، الذي أكد لنا أن الوحدات الأمنية لم تسجل أية شكوى في هذا الغرض (أي الاعتداءات التي تعرضت لها ريم البنا) وبالتالي فالمدعية لم تقدم شكوى حول هذه المسألة كما أفادنا محدثنا أن القانون فوق الجميع ويطبق على الكل وفي إطار القانون كذلك مشيرا إلى أن معرفته بالموضوع لا تتعدى رواية ريم البنا للأحداث على الموقع الاجتماعي الفايس بوك.