تونس (وات) تميزت جلسة افتتاح الدورة الخامسة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب بتسلم الرئيس زين العابدين بن علي درع المجلس من صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز الرئيس الفخري للمجلس وذلك عرفانا وتقديرا لسيادة الرئيس لما يوفره لهذه المؤسسة العربية من تشجيع ورعاية لاعمالها ولمختلف انشطتها وبرامجها. والقى الامير نايف بن عبد العزيز بهذه المناسبة كلمة ضمنها خالص الشكر وعظيم التقدير للرئيس زين العابدين بن علي لما يلقاه المجلس وامانته الدائمة من رعاية كريمة من لدن سيادة الرئيس وما يحيطه به الشعب التونسي من حسن الضيافة ونبل التكريم. وابرز ان هذا الاجتماع ياتي تتويجا لمسيرة خمسة وعشرين عاما من اعمال مجلس وزراء الداخلية العرب في سبيل خدمة الامن العربي والمحافظة عليه وفق ما يتطلع اليه قادة الدول العربية ويحقق مصالح الاوطان. كما اكد الامير نايف بن عبد العزيز الجهود المبذولة للارتقاء بمفهوم الامن الشائع بين الناس في بعده الشرطي ليصبح الامن مفهوما حضاريا شاملا من حيث ارتباطه بالاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية في احوالها ومتطلباتها المتعددة. واشار الى ترابط قضية الامن الداخلي في ظل مفهومه الشامل بقضية الامن الخارجي لتاثر كل منهما بالاخر بما جعل التعاون الدولي غاية اساسية للمجلس من اجل تحقيق متطلبات الامن والاستقرار للدول والشعوب مذكرا في هذا الشان بابرام مجلس وزراء الداخلية العرب اتفاقية مكافحة الارهاب قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001. واشاد الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب بدور المواطنين في ما تحقق من انجازات امنية معربا عن التطلع الى تنامي هذا الدور وتعزيز علاقة المواطنين باجهزة الامن التي تعمل من اجل سلامتهم واستقرارهم.