تونس - الصباح الأسبوعي: أكّد عدنان الحاجي كاتب عام الإتحاد المحلي للشغل بالرديف أنّ بعض الأطراف تتعامل معه على أنّه مطلوب للعدالة في حالة فرار و الحال أنّه موجود بين أهله بمسقط رأسه و لم يتلقّ أيّ إستدعاء.. وقال الحاجي أيضا إن أهالي الرديف مسّتهم هذه الأحداث وقد قرّروا في اجتماع عام الخميس المنقضي حضره النقابيون وبعض الأحزاب ومكونات المجتمع المدني بالمنطقة عبروا فيه عن تنديدهم بما أتعرض له من هجمات لتأكّدهم من براءتي من التهم المنسوبة إليّ كما أكدوا في لائحة بعثوا بها الى الرئاسات الثلاث ووزارتي الداخلية والعدل استنكارهم لهذه المعاملة مبرزين أنه في الوقت الذي يفترض فيه الأنشغال بالتنمية في المنطقة والتفاوض مع أهالي المنطقة الذين ظلوا محرومين لمدة عقود من التنمية والشغل عمدت بعض الأطراف الى تصفية حساباتها مع بعض رموز المنطقة. لائحة واجتماعات عامّة كما علمت «الأسبوعي» أن نفس اللائحة تمت صياغتها في شكل عريضة أمضاها الأهالي تتضمن التنديد واستعداد شباب الجهة للرد على كل من يستهدف النقابيين ومكونات المجتمع المدني على غرار عدنان الحاجي، وهذه العريضة أرسلت أيضا للاطراف المعنية أمس الأحد بعد تجمع ضخم واجتماع انتظم أمس بالرديف لمتابعة آخر التطورات في قضية عدنان الحاجي. وقال عدنان الحاجي في اتصال «بالصباح الاسبوعي» :«أنا موجود في الرديف.. ومن المفروض أن تتم دعوتي حسب القانون وبطريقة حضارية لدى مركز الأمن أو القضاء بدل أن أعامل على أني هارب فقد أكدت لي مصادر موثوقة كانت شاهد عيان أن الأمن بحث عنّي الاثنين المنقضي في حافلة النقل بين المدن المتوجهة من قفصة الى العاصمة وذلك لأنه تناهى الى مسامع الأمن أني مدعو الاثنين الماضي لحضور حصة تلفزية في قناة نسمة لكن لالتزامات خاصة أجّلت التحول الى العاصمة..». الحاجي مستعدّ للمحاكمة لكن... ووجهت إلى عدنان الحاجي تهمة التحريض على القتل خلال اجتماع عقده بالرديف يوم 8 ماي دعا فيه الى إضراب عام بالجهة وتحدث عمن خانوا مطالب أهالي المنطقة وهنا يقول الحاجي:« أنا مستعد لأية محاكمة لكن في هذه المسألة بالذات لابد لي أن أؤكد بأن التهم كيدية وملفّقة وقد تم تركيب لقطة الفيديو لأنه لدي الأصل مسجل ولا علاقة للقطة التي روجت بما قلته في سياق الحديث وعند حديثي عمن خانوا مطالب أهالي الجهة قلت اقتلوهم بمعنى الدعاء والنقمة ولكن هذه الكلمة ركّبت بطريقة تخدم من يترصدني حتى خيل للبعض أنها تحريض على الاسلاميين».. تهم خطيرة ويذكر أنه وجهت الى عدنان الحاجي تهم المشاركة في العصيان المدني وجريمة الاعتداء على أمن الدولة الخارجي وجريمة الاعتداء على أمن الدولة الداخلي وحمل المواطنين على الاقتتال وكل تهمة من هذه الجرائم عقوبتها كبيرة لذلك يقول الحاجي:« أنا مستعد حتى للاعدام إن ثبتت ادانتي لكن لا أفهم كيف أن سمير ساسي صحفي بقناة الجزيرة هو من قدم إنابة عدلية ضدّي وأعامل على أني في حالة فرار.. كما أن الشاكي قال إنه غيور على الثورة والبلاد.. ونحن نعرف جميعا من قام بالثورة.. كما لا أريد الدخول في تفاصيل أخرى حتى لا أصبح مثيرا حقيقيا للفتنة ولكن لكل حقيقة وقتها...».