عاجل/ سعيّد يجتمع بمجلس الوزراء ويتوجّه بهذه التوصيات للمسؤولين والمواطنين    ڨويدر يقود قمة المتصدر و الوصيف.. التعيينات الكاملة للجولة السادسة من البطولة الوطنية    قابس : انطلاق فعاليات الدورة 19 لأيام السينما المتوسطية بشنني    محطة باب سعدون: وفاة مسنة اثر سقوطها من المترو رقم 4    محمد بن عيّاد يدعو في لقاء مع وفدين من الكونغرس الأمريكي إلى تدعيم التعاون الاقتصادي بين البلدين    الرابطة 2 - حكام مقابلات الجولة الثانية    كاتبة الدولة للشركات الاهلية تعطي اشارة انطلاق نشاط شركتين اهليتين بمدنين وسيدي مخلوف    صحيفة ''الغارديان'' البريطانية : عارضة أزياء تتهم ترامب بالاعتداء الجنسي عليها    Titre    علي الحسيني لأبو عبيدة: "أصبحت مكشوفا.. أهرب الى مصر"!!    عاجل/ وفاة سجين بالمستشفى: القضاء يكشف ويوضّح..    صندوق النقد الدولي يرجح ان يتجاوز إجمالي الدين العمومي في العالم للمرة الأولى 100 تريليون دولار سنة 2024    غدا: الكعبة المشرفة تشهد ظاهرة فلكية    مؤتمر باريس لدعم لبنان: هذا أبرز ما جاء في كلمة وزير الخارجية التونسي    مشروعي قانون المالية وميزانية الدّولة: مكتب مجلس الجهات والأقاليم يصادق على تراتيب الجلسات المشتركة    عاجل/ في قضية "تصريح المهاجرين": هذا ما تقرّر في حق سنية الدهماني    هل يمكن للبنك المركزي أن يلعب دورًا أكبر في إنقاذ الاقتصاد التونسي؟    توقعات بعودة تزويد الفلاحين بالاعلاف بنسق عادى قريبا    الأمطار الأخيرة وفرت 9.6 مليون متر مكعب من المياه بسدود وبحيرات هذه الولاية    الرابطة الأولى: تغيير توقيت مباراة النادي الصفاقسي وترجي جرجيس    السوبر المصري: تشكيلة الزمالك في مواجهة الأهلي    الأسبوع القادم: مسبح بلفيدير يفتح أبوابه.. وهذا سعر الحصة الواحدة    اصابة 4 تلاميذ بكسور ورضوض خلال تدافعهم وسقوطهم من المترو !!    العمران: القبض على منحرف خطير مورّط في عمليات سلب    سليانة: مصالح الإدارة الجهوية للتطهير تقوم بجملة من التدخلات إثر تساقط كميات من الأمطار    حضور تونسي هام للتعريف بتظاهرات ثقافية في المهرجان الدولي للفنون طريق الحرير في شانغهاي بالصين    انتشار ظاهرة سرقة الزيتون بهذه الولاية.. والمنتجون يشتكون    صور: تعزيز المستشفى الجامعي بنابل بتجهيزات حديثة لتحسين جودة الخدمات الطبية    بوتين يقترح إطلاق منصة اقتصادية مستقلة لدول "بريكس"    تظاهرة "بصمة" في دورتها الخامسة تهتم بمقاومة ظاهرة العنف داخل الوسط المدرسي    الرابطة الأولى: إدارة الترجي الجرجيسي تستأنف قرار مكتب الرابطة    قبلي: خبراء من وكالة التعاون الالماني يزورون مجمع "واحات نفزاوة" لتبادل الخبرات والبحث في سبل مزيد التعاون    عاجل : الخطوط الجوية القطرية تعلن عن تعليق رحلاتها الجوية إلى 3 دول عربية    الدينار يواصل الارتفاع أمام العملات الأجنبية المرجعية    المنتخب التونسي للرقبي ب7 لاعبات يشارك يومي 9 و10 نوفمبر المقبل بأكرا في كاس افريقيا للامم    امير لوصيف واحمد الذويوي ومروان سعد يمثلون التحكيم التونسي في تصفيات شمال افريقيا المؤهلة لكاس افريقيا للامم لكرة القدم تحت 17 عاما    بوتين: دول "بريكس" تظهر مسؤوليتها عن الوضع في العالم    هذا ما قررته الدائرة الجنائية في حق محامي معروف    ترتيب الفيفا: المنتخب الوطني يتراجع في التصنيف العالمي الجديد    سليانة: اصابة 9 اشخاص في حادث إنقلاب سيارة أجرة بمنطقة الخروب    صفاقس إصابة طفل سبع سنوات بحروق درجة أولى    الرّسام والفنان التّشكيلي محمد الأمين ساسي في ذمّة الله    منحرف خطير محل 89 منشور تفتيش ... في قبضة أمن سليانة    الساحة الثقافية التونسية تفقد الفنان التشكيلي الأمين ساسي    عاجل/ عملية أمنية واسعة باقاليم تونس الكبرى..وهذه حصيلة الإيقافات والمحجوزات..    طقس اليوم: سحب عابرة وارتفاع طفيف في درجات الحرارة    طبيب الفنان أحمد سعد يصدم جمهوره: التفاصيل    استشهاد 3 جنود في الجيش اللبناني بضربة إسرائيلية    الرّيادة تحتاج الوعي بضرورة أن يقوم كلّ بدوره    محمد بوحوش يكتب: سرديّة الكآبة    نحو استقدام اطارات طبية وشبه طبية تونسية للعمل في الكويت    عاجل/ وصول الرحلة الثالثة لإجلاء التونسيين المقيمين في لبنان    وزارة التعليم العالي تفتح باب الترشح لجائزة الألكسو للابداع والابتكار    أيوب اليزيدي: من ولد بلاد إلى علامة تجارية في الستريت وير    شهاب يحيى: قصة نجاح ولد بلاد في مواجهة التحديات الصحية والاجتماعية    ألمانيا تسجل أول إصابة بسلالة متحورة جديدة من جدري القردة    خمس أسباب تدفعك للاستقالة من شركة طيران خليجية    يا يحي .. خذ القضية بقوة..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«حرب باردة»؟
نشر في الصباح يوم 08 - 06 - 2007

قد يتبادر إلى أذهان الذين سمعوا الرئيس الأمريكي بوش وهو يوجه لوما بخصوص «أوضاع» الديموقراطية في روسيا والذين لاحظوا حدة في لهجة الرئيس الروسي بوتين ضد الإدارة الأمريكية أن الحرب الباردة قد اتخذت
مكانا لها في العلاقات بين القوة العظمى الوحيدة في العالم وبين وريثة الاتحاد السوفياتي وأن الساحة الدولية ستشهد تأثيرات لهذه الحرب.
والواقع أن انتقادات بوتين الشديدة للدرع الفضائي الأمريكي جعلت بوش يمازح بوتين حول الديموقراطية في روسيا التي اكتشف بوش أنها لا تلتزم بالمعايير التي وضعها لها وهو ما حمل عديد المراقبين على الحديث عن حرب باردة بل إن بعضهم كان أكثر ذكاء ومعرفة بخبايا الطرفين تحدث عن حرب «دافئة» وهي بلا شك صفة دقيقة تنطبق على حالة العلاقات الأمريكية الروسية الأقرب الى الدفء منها إلى البرودة.
فمنذ هجمات 11 سبتمبر 2001 أصبحت العلاقات الروسية الأمريكية قائمة على أساس تحديد مناطق النفوذ وعلى المصالح المشتركة خصوصا فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب التي أيدها بوتين دون أي تحفظ ما دامت الإدارة الأمريكية لن تنبش في بعض المسائل والملفات الروسية مثل الوضع في الشيشان الذي أسال في الماضي حبر منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان ثم سرعان ما جف بمجرد غض روسيا الطرف عن الحرب على الإرهاب إلى حد السماح لقوات أمريكية بالمرابطة في قواعد على مقربة من حدود روسيا .
ولذلك يعتبر الحديث عن حرب باردة مجرد إسقاط مفهوم قديم على وضع جديد لا يحتمل تأويلا أو مبالغة خصوصا على خلفية وفاق واضح بين واشنطن وموسكو لن تعصف به قضية الدرع الدفاعي الفضائي بل ربما استخدمت روسيا القضية لطمأنة قطاع من القوميين الروس بأن روسيا لا تهمل المسائل الأمنية التي تهمها مباشرة وكذلك للإيحاء لجانب من الرأي العام العالمي الذي مازال يحن إلى توازن في القوى على الساحة الدولية بان روسيا مازالت لها كلمتها.
ولا شك أن هناك ملفات عديدة تحظى بانسجام مواقف البلدين تجاهها فإضافة إلى الحرب على الإرهاب تتفق وجهات النظر حول القضية الفلسطينية وحول الملف النووي الإيراني حتى وإن كانت هناك بعض الخلافات الشكلية وربما لا يخفي البلدان وحدة المصالح في مراقبة نمو القوة الصينية وتأثيراتها المحتملة على آسيا وعلى الموازين الجيواستراتيجية مستقبلا.
لقد أظهرت تطورات الأحداث منذ انهيار الاتحاد السوفياتي انفراد الولايات المتحدة بالزعامة في العالم ونزوعها إلى الهيمنة عبر مفاهيم نشر الديموقراطية او الدفاع عن حقوق الإنسان ..فعندما تتحرك أمريكا وتصمت روسيا فان ذلك يعني وفاقا وعندما ينتقد البلدان بعضهما البعض لا يعني ذلك سوى اختلافات في بعض التفاصيل دون المساس بالجوهر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.