عرّف الأستاذ مصطفى التليلي رئيس الجمعية التونسية حريات كرامة مساواة أن تأسيس جمعية "حكم" جاء بمبادرة من أعضاء بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي سابقا، لهم هدف أساسي هو إعادة تكريس العقلية الوفاقية في العمل السياسي والاجتماعي والثقافي وبين أنه على كل الأطراف -معارضة وأحزاب حاكمة- الى الالتزام بها ..وذلك بعد أن ثبت مؤخرا ان هناك زيغ وتخلي عن إحدى الأوراق الرابحة للثورة التونسية والمرحلة الانتقالية الأولى وهي العقلية الوفاقية. على حد تعبيره. وأضاف خلال لقاء صحفي عقد أمس بالعاصمة خصص للتعريف بالجمعية واهدافها، ان "حكم" ستسعى الى تحمل مسؤولياتها كجمعية والمساهمة في بناء نظام سياسي جمهوري يؤسس لمجتمع مدني ديمقراطي يقر إنسانية الإنسان ويضمن الحريات العامة والفردية وحرية الرأي والتنظيم والمعتقد والضمير والإبداع والتنقل وممارسة حق الاختلاف وتكريس القيم الكونية ومبادئ الحوار والمواطنة والتسامح ونبذ العنف.. الى جانب العمل على تحقيق التوازن الجهوي اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وعلى محاربة الفقر والتهميش والإقصاء مع المساهمة في بلورة البدائل التنموية الكفيلة بتحقيق ذلك على غرار المساهم في تجهيز وتحسين المدارس والمعاهد الريفية والإحاطة بشباب المناطق الداخلية الذين ينقطعون عن تعليمهم الجامعي بسبب ضيق الحال... وعن مصادر تمويل الجمعية أوضح التليلي أن الجمعية متمسكة بالتمويل العمومي فمن واجب الدولة -حسب اعتقاده- دعم المجتمع المدني الى جانب البحث عن مصادر تمويلية أخرى مثل مؤسسات التمويل الدولية وعدد من التونسيين بالخارج الذين عبروا عن رغبتهم في معاضدة جهود جمعية"حكم". من جانبها أشارت هالة عبد الجواد الكاتب العام للجمعية أن من الأهداف الأساسية للجمعية التونسية حريات كرامة مساواة هو تفعيل ائتلاف منظمات وجمعيات المجتمع المدني التي تتقاسم قاعدة المطالب الأساسية للشعب التونسي وهي التسامح الايمان بالديمقراطية والمساواة والابتعاد عن التطرف.. حتى يكون للمجتمع المدني قوة تأثير وقوة قرار. وفي السياق ذاته بين مصطفى التليلي أن المجتمع المدني هو المعني الأول بمهمة متابعة ملف العدالة الانتقالية في اطار الاستقلالية التامة ومن المفروض ان يتم في اطار الائتلاف الجمعياتي تقديم مقتر مبادرة موحد لهذا الملف ودور الدولة يكون التسيير والتسهيل.. فما من طرف مهما كان وزنه السياسي يمكن أن يتصور أنه قادر أن يمسك بالحلول لوحده."